تخليدا للذكرى ال 50 لحادثة ساقية سيدي يوسف والمصادفة للثامن من شهر فيفري من كل سنة أصدرت مؤسسة بريد الجزائر طابعا تذكاريا يجسد ذلك المصير المشترك للشعبين الشقيقين الجزائريوالتونسي، المبادرة تعتبر تقليدا للمؤسسة التي تخلد كل المناسبات التاريخية للجزائر عبر طوابع بريدية لكن هذه المرة تم التنسيق في إعداد الطابع مع مصالح البريد التونسية للتعبير عن تضامن الشعبين في كل المحن، وهو الرباط الذي يجمعهم منذ عدة سنوات خلت وتعود إلى أيام الثورة التحريرية الكبرى· أعلنت مؤسسة بريد الجزائر أمس، تخصيص يومي الجمعة والسبت القادمين لبيع طابع بريدي خاص صمم بالتنسيق مع المصالح البريدية لدولة تونس الشقيقة تخليدا للذكرى ال 50 لحادثة ساقية سيدي يوسف، وتم تحديد سعر الطابع ب 15 دج وسيسمح لهواة جمع الطوابع بالتقرب من القباضات الرئيسية التابعة للمؤسسة عبر 48 ولاية لاقتناء الطابع الجديد مرفوقا بختم المصالح في حين سيتم تسويق الطابع بشكل عادي ابتداءً من يوم الأحد القادم بكل مكاتب البريد عبر التراب الوطني· وحسب بيان للمؤسسة تلقت "المساء" نسخة منه، فإن عملية بيع الطابع بالختم في اليوم الأول سيكون على ظرف بريدي بسعر 22 دج وهو مخصص لهواة جمع الطوابع، في حين تم تحديد قبضات كل من ساحة أول نوفمبر وحسين داي، بن عكنون، شراقة، رويبة بالعاصمة للبيع الطابع الذي صمم من طرف الرسام سيد أحمد بنتونس حيث استغل هذا الأخير اللون الأخضر والأصفر للتعبير عن تضامن الشعبين في الوقت الذي رمز للحرية بحمامتين تحمل كل واحدة منها علم البلد الذي تنتمي إليه· المبادرة التي أصبحت تقليدا عند المؤسسة في مثل هذه المناسبات تؤكد حرص المؤسسة على مسايرة كل الأحداث الوطنية والتاريخية في سجل الطوابع البريدية· كما أن إشراك الإخوة التونسيين هذه السنة في إعداد الطابع يعتبر حلقة أخرى تضاف إلى سجل العلاقات الدبلوماسية والجغرافية الطيبة التي تجمع الشعبين بعد أن ربطها التاريخ بمصير مشترك، في حين ستكون عملية تسويق الطابع مشتركة بين الدولتين بعد أن قررت مصالح البريد بالبلدين تخليد الذكرى بهذه الطريقة الخاصة، وهو ما يعتبر فرصة لهواة جمع الطوابع للبلدين بجمع طابع مشترك بينهما يخلد ذكرى حادثة ساقية سيدي يوسف التي أراد من خلالها الإستعمار معاقبة تونس على مساندتها للثورة التحريرية بعد أن كانت القاعدة الخلفية لها، لكن رغم المجزرة التي اقترفت في حق المواطنين العزل من جزائريين وتونسيين إلاّ أن أواصر الترابط والتضامن تجذرت أكثر بعد الحادثة التي أدانها المجتمع الدولي والتي صادفت يوم 8 فيفري 1958 ·