بلغت الميزانية التي خصصت لإنجاز المستشفى الجامعي الجهوي بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، والذي يتربع على مساحة 60 هكتارا، 22 مليار دج، بما في ذلك الوسائل الطبية المستعملة، حيث أكد العقيد شدادي مبروك مدير المركب الطبي للمستشفى العسكري، أن المستشفى الجهوي الجديد الذي يشرف على 15 ولاية وصلت طاقة استيعابه إلى 462 سريرا، كما أنه يضم كل التخصصات الطبية ويشتغل به 120 طبيبا مختصا و520 شبه طبي 85 بالمائة منهم من القطاع العسكري. ويضم المستشفى العسكري الجديد، بقسنطينة العديد من المصالح كمصلحة الاستعجالات المتكونة من مستشفى صغير به العديد من الأقسام على غرار قسم إعادة التأهيل، قسم الأشعة، وأهم مصلحة هي مصلحة الطب النووي، حيث أشار رئيس مصلحة الطب النووي بالمستشفى العسكري، الدكتور محسوس، إلى أن 90 من الوافدين على المصلحة هم من مرضى السرطان، خاصة سرطان الثدي والبروستات. مضيفا في ذات السياق أن المصلحة استقبلت أزيد من 450 مريضا خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية. كما أن العلاج لا يقتصر على العسكريين فقط، حيث أن المصلحة تستقبل المرضى المدنيين الذين يحتاجون في تحاليلهم الطبية الى التشخيص النووي والذين يتم إرسالهم من المستشفى الجامعي عبد الحكيم بن باديس وجلهم من الفئة العمرية المتقدمة. أما عن الأطفال بالمصلحة، فأضاف رئيس مصلحة الطب النووي أن نسبتهم لا تمثل سوى 1 من مجموع المشخصين. هذا، وعن عملية اقتناء الدواء، أكد الدكتور محسوس، أن العملية صعبة للغاية، حيث أن عمر الدواء المقتنى من فرنسا والمستعمل في التشخيص لا يتجاوز 3 أيام و6 ساعات. من جهة أخرى، كشف مدير المركب الطبي للمستشفى العسكري، أن المشفى برمج إنجاز عمليات جراحية من النوع الثقيل، حيث أضاف ذات المتحدث أنه وبدءا من سنة 2011 سيسمح بالقيام بالعديد من العمليات وأولها عملية زرع القرنية، تليها عمليات زرع الكلى سنة .2013 أما عن الاحتياجات البشرية للمستشفى، فأشار الى احتياج هذا الأخير إلى 5 أطباء مختصين في التوليد وأمراض النساء، وهذا بغرض فتح مصلحة التوليد التي حدد تاريخ فتح أبوابها مع شهر جويلية القادم لاستقبال النساء والحوامل. هذا، وأشار العقيد شدادي، مبروك مدير المركب الطبي للمستشفى، إلا أن المستشفى العسكري الجامعي أبرم مؤخرا اتفاقية مع وزارة المجاهدين للتكفل بعلاج ذوي الحقوق في انتظار إبرام اتفاقيات مع وزارات أخرى على غرار وزارة العدل، كما أن هذا الأخير مزود بمهبط للطائرات المروحية ويمكنه استقبال 600 وافد في وقت واحد في حالة الطوارئ. أما فيما يخص تحويل مستشفى ديدوش مراد العسكري الى مستشفى مدني، فأضاف ذات المتحدث، أن امكانية تحويله واردة بشكل كبير ولا تنتظر سوى القرار الرسمي من الجهات المعنية.