كشف رئيس محطة الصيد البحري بولاية تيندوف السيد حدو محمد عن إنشاء مزرعة لتربية المائيات على مسافة 04 هكتارات بالمحيط الفلاحي بمنطقة قرارة، وهو ما سيساهم في إنتاج 100 طن من الأسماك في السنة، الأمر الذي سيغني سكان الولاية عن اقتناء منتوج السمك القادم من الولايات الشمالية بعد قطع أكثر من 1600 كلم برا داخل الشاحنات المكيفة. وعن هذا المشروع الذي تعول عليه المحطة لتوفير السمك لسكان الولاية والمناطق المجاورة، يضيف رئيس المحطة إلى إعداد دراسة لتهيئة المزرعة الجديدة يشرف عليها مخبر الأشغال العمومية للغرب، في حين تم زرع صغار السمك بمجموعة من الأحواض المائية التابعة للقطاع الفلاحي في مرحلة تجريبية وهو ما أعطى نتائج مقبولة، وهو ما أكده عدد من الفلاحين والمربين الذين كانوا من أول المتناولين لأسماك من إنتاج محلى. وقصد تطوير هذا النشاط الذي يعتبر حديثا بالنسبة لسكان الولاية ويحتاج إلى فنيات أوسع، قررت محطة الصيد البحري تنظيم أيام تكوينية لفائدة المربين والمهتمين بتربية الأسماك لتطوير الإنتاج الحيواني بالجنوب، كما يتوقع مسؤول المحطة توفير عدة مناصب عمل دائمة من خلال مزارع تربية الأسماك مع إدخال ثقافة استهلاكية جديدة على المواطن المحلي من خلال استهلاك أسماك طازجة عوض الإقبال الكبير على لحوم الإبل وباقي اللحوم الحمراء. ويذكر أن ولاية تندوف تتوفر على مؤهلات صيدية غير مستغلة، كما هو الحال بالنسبة لبحيرة تفاقومت التي تبعد عن بلدية تندوف بنحو190 كلم وتمثل سطحا مائيا طبيعيا، غير مستغل، ويمكن استغلاله في استزراع عدة أنواع من السمك للمساهمة في تطوير هذا النشاط بالجنوب، علما أن ماء البحيرة لا يجف طوال السنة.