نوّه المخرج السينمائي بوعلام عيساوي بداكار بالتزام وزارة الثقافة الجزائرية من أجل إعطاء تصوّر حقيقي للتعاون الإفريقي في مجال الثقافة والإخراج السينماتوغرافي . وفي تصريح ل(وأج) غداة وفاة المخرج وكاتب السيناريو السينغالي مهاما جونسون طراوري (صاحب مشروع يروي كفاح المرأة الإفريقية)، ذكر بوعلام عيساوي بأنّ "انجاز مشروع الفيلم تحت عنوان "ندار" أو "نيران الشرف" لجونسون طراوري هو مشروع تدعّمه وزارة الثقافة الجزائرية في إطار تمديد المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني قصد إعطاء نفس جديد للتعاون الثقافي الإفريقي". وفي هذا السياق، ذكر السيد عيساوي بمناقب الراحل جونسون طراوري مؤكّدا أن ّوزارة الثقافة ستواصل تخليدها "لهذا الرجل العظيم" وتقديم دعمها للإنتاج السينمائي حول المرأة وكفاحها من أجل الكرامة، معتبرا فيلم "ندار" أو "نيران الشرف" جملة من القيم والرموز الجديرة "بجزائر فاطمة نسومر وكذا كافة بطلات كفاح التحرير الوطني". وأكّد السيد عيساوي على ضرورة إشراك الطرف السينغالي في انجاز هذا المشروع الذي بلغ مرحلة النمو، وقال "أعوّل كثيرا على أصدقائنا السينغاليين الذين أبدوا رغبتهم في المشاركة في المشروع عندما كان الكاتب لا يزال على قيد الحياة وأتمنى أن يشاطروننا نفس الرغبة لمواصلة تنفيذ هذا العمل إلى غاية تجسيده كلية". وترقّبا لهذا المشروع السينمائي، أقام المنتج والمخرج عيساوي عدّة مرات في السينغال إلى جانب جونسون طراوري للالتقاء بمختصين وشخصيات ثقافية والسلطات المحلية بغية تحقيق تقدّم في المشروع من الجانب السينغالي وتحديد مواقع تصوير الفيلم، وكان الفقيد جونسون قد أعرب في نوفمبر الفارط عن ارتياحه كون مشروع "ندار" أو "نيران الشرف" قد استفاد من دعم أصدقائنا الجزائريين وأنّنا في مرحلة بحث وثائقي لكتابة السيناريو". وطلب من السينمائي السينغالي مهاما جونسون طراوري في جويلية 2009 إنتاج فيلمه حول كفاح المرأة الإفريقية بدعم من الجزائر، لكنّه فارق الحياة يوم الاثنين الفارط، في الوقت الذي كان مع السيد عيساوي بصدد إخراج فيلم مطوّل تمّ اختياره خلال المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر (2009) على غرار مشاريع أخرى كان من المقرّر إخراجها مناصفة مع الجزائر.