أكد وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية السيد مصطفى بن بادة أن أهم مشكل يواجه الحرفيين اليوم هو صعوبة تسويق منتوجاتهم، معلنا من جهة أخرى عن مشاريع هامة هي قيد الإنجاز والتي بإمكانها المساهمة بقوة في ترقية قطاع الصناعة التقليدية في بلادنا. وأضاف الوزير خلال افتتاحه الصالون الدولي ال15 للصناعات التقليدية والفنية بقصر المعارض بالعاصمة أول أمس أن أزيد من 90 هيكلا انطلق انجازه عبر مختلف ولايات الوطن في إطار دعم الدولة لهذا القطاع قصد مرافقة الحرفي في مهامه فضلا عن 54 هيكلا آخر مبرمجة ضمن مخطط 2010 - 2014 وتتمثل هذه الهياكل حسب بن بادة في دور للصناعات التقليدية والحرف ومراكز تكوين بالإضافة إلى أروقة لعرض وبيع المنتوجات وغيرها كل هذا يأتي بعد الجهود المعتبرة التي قامت بها الدولة لتشجيع الصناعة التقليدية من أجل التنمية المستدامة لهذه الصناعة وذلك منذ 2003 ويجري حاليا إعداد مخطط جديد 2010 - 2020 يهدف إلى تعزيز المكتسبات المحققة خلال 3 سنوات وتصحيح بعض الهفوات المسجلة. وحسب المتحدث فإن ماتحقق لحد الآن يدل على إعادة الاهتمام بقطاع الصناعة التقليدية وعودة الثقة إلى الحرفيين، كما تحدث بن بادة عن عدة مشاريع وصفها بالهامة من بينها مشروع مشترك جزائري برازيلي يتعلق بتثمين القدرات الهامة التي تتميز بها تمنراست في مجال الأحجار نصف الكريمة والأحكار الخاصة بالتزيين، حيث من المقرر أن يتم إنشاء مدرسة بمساهمة برازيلية متخصصة في تثمين قدرات منطقة تمنراست من الأحجار بمختلف أنواها، فضلا عن مشروع مركز الامتياز التقني للسيراميك بتيبازة ومركز للحلي التقليدية بباتنة. ويشارك في المعرض 14 دولة من بينها السودان، الذي اختير ضيف شرف هذه الطبعة وتتوزع المشاركة بين 51 حرفيا أجنبيا و282 حرفيا محليا، علما أن التظاهرة ستستمر إلى غاية 25 من الشهر الجاري.