مؤسسات اقتصادية أوروبية ترغب في تمويل رابطة الأبطال وكأس الكؤوس خرج اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم الذي أقيم بالعاصمة المغربية الرباط، وحضره كل رؤساء الفيدراليات المحلية باستثناء المصري سمير زاهر الذي ناب عنه محمود الشامي بقرارات من شأنها أن تدفع بهذه الهيئة الإقليمية لتصبح أحد أهم التنظيمات الكروية والرياضية في القارة السمراء.ويعترف المتتبعون أن مصدر هذا الطموح هو وجود الجزائري محمد روراوة على رأس الهيئة الذي استطاع بفضل نشاطه الدؤوب وعلاقاته المتميزة أن يحول الاتحاد في ظرف قصير إلى جهاز قائم بذاته . وتم خلال اجتماع الرباط دراسة عدة قضايا هامة تخص نشاطات الهيئة حسب ما نقله الموقع الالكتروني الرسمي للفاف، من بينها طرق تمويل منافسات الأندية والمنتخبات التي يشرف عليها الاتحاد الذي يضم بلدان كل من المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر. وكشف روراوة حسب المصدر نفسه أن عدة مؤسسات اقتصادية أوروبية تقدمت بعروض وصفها ب"الهامة" لتمويل كأسي رابطة الأبطال وكأس الكؤوس. واتفق المجتمعون على دراسة محتوى هذه العروض بجدية قبل اتخاذ القرار النهائي في غضون شهر أفريل القادم، كما أعلن روراوة عن تقديم الاتحاد منحة تتراوح قيمتها مابين 25 ألف و30 ألف دولار لكل اتحادية محلية تنظم دورة من الدورات النهائية لمختلف المنافسات. كما صادق المكتب التنفيذي على تقرير مقترحات اللجنة الفنية المجتمعة في شهر فيفري الماضي بتونس وتم في هذا السياق الاتفاق على تنظيم الدورة الخاصة بمنتخبات الأشبال (أقل من17 سنة) بتونس في شهر جويلية المقبل قبل انطلاق الدور الثاني لتصفيات كأس إفريقيا للأمم، وذلك بمشاركة منتخبات تونس والجزائر والمغرب مع إمكانية دعوة منتخب رابع لا ينتمي لمنطقة شمال إفريقيا. أما بخصوص دورة الأواسط (أقل من 20 سنة) فقد تقرر إقامتها بالجزائر من 26 مارس إلى 2 أفريل بمشاركة تونس والجزائر والمغرب وليبيا إلى جانب منتخبين إفريقيين آخرين، وذلك قصد تحسين تحضيرات منتخبات شمال إفريقيا لتصفيات كأس أمم أفريقيا، وتم الاتفاق أيضا على أن تحتضن ليبيا دورة أخرى لمنتخبات هذه الفئة في شهر ديسمبر المقبل بمشاركة المنتخبات نفسها. كما تمت برمجة دورة شمال أفريقيا لأقل من 23 عاما الخاصة بالمنتخبات الأولمبية التي تستعد لخوض تصفيات قارة أفريقيا المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012، وذلك من 30 ماي إلى 6 جويلية بتونس بمشاركة منتخبات تونس والجزائر وليبيا والمغرب. ومن جهة أخرى ستحتضن المغرب دورة شمال إفريقيا للأندية النسوية، من 12 إلى18 جويلية 2010، كما سيواجه المنتخب النسوي المغربي في اللقاء النهائي الفريق المتأهل من المواجهة التي ستجمع بين المنتخبين التونسي والجزائري في الدور التصفوي، وسيكون موعد المواجهة التصفوية والنهائية في أواخر سبتمبر وبداية أكتوبر المقبلين. أما في ما يتعلق بمنافستي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة وكأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس فقد تم الاتفاق على أن تقام الأدوار التمهيدية في شهري سبتمبر وأكتوبر على أن تقام مباريات الدور نصف النهائي في شهر نوفمبر، في حين تجرى مباريات الدور النهائي في شهر ديسمبر 2010.