استنكركمال شداد رئيس الاتحادية السودانية محافظ مباراة الجزائر - مصر بالقاهرة، اتهامات عضو الاتحاد المصري لكرة القدم محمود الشامي له بتحيزه للجزائريين في شهادته التي أدلى بها في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الانضباط للفيفا. ونفى شداد بشدة هذه الاتهامات التي تحدثت عن تحيزه للجزائر في شهادته حول تعرض حافلة المنتخب الجزائري للاعتداء قبل المباراة التي انتهت بفوز ''الفراعنة'' وتمخضت عن مباراة فاصلة بالخرطوم منحت ''الخضر'' بطاقة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا، قائلاً في تصريح للعربية: ''شهادتي كانت أمام سمير زاهر ومحامي الاتحاد المصري، ولم يعترض أي منهما على تقريري عن حادث الاعتداء''. وأضاف: ''طلبت من سمير زاهر وهاني أبوريدة إصدار بيان يستنكر ما حدث لبعثة المنتخب الجزائريبالقاهرة بوصفي مراقباً للمباراة، ويؤكدان فيه أن الاعتداء جاء من مجموعة مارقة لا تمثل مصر بأي حال من الأحوال''، مؤكداً أن البيان كُتب فعلاً لكن لم يصدره الاتحاد المصري لأن الأمن المصري كان له رأي آخر''. وأوضح قائلا: ''ذهبت إلى الفندق الذي كان يقيم فيه المنتخب الجزائري، وعاينت حافلة البعثة الجزائرية، وتأكدت من الاعتداء بعد أن رأيت زجاج الحافلة مهشماً إلى جانب بقع من الدم وأثبت ذلك بكاميرا موبايلي''. وبعدما أكد أن سمير زاهر اعترف بحقيقة ما حدث فتح شداد النار على تصريحات الشامي حول التقرير المقدم ل''الفيفا'' والذي وصفه هذا الأخير بأنه سيناريو معد مسبقاً بين شداد وروراوة، حيث قال: ''أنا لست تاجرا ولأول مرة أسمع عن عضو بالاتحادية المصرية اسمه محمود الشامي وكيف لهذا الاخير أن يتحدث عن التقرير الذي قدمته وهو لم يكن موجوداً في جلسة الاستماع''. وكانت لجنة الاستماع قد اجتمعت في وقت سابق من الشهر الجاري بحضور رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر ونظيره الجزائري محمد روراوة بشأن الشكوى التي تقدم بها هذا الأخير على خلفية تعرض حافلة ''الخضر'' للرشق بالحجارة. وأسفر الحادث عن إصابة ثلاثة لاعبين جزائريين، وهدد السيد محمد روراوة آنذاك بعدم خوض اللقاء في القاهرة قبل ان يضطر المصريون إلى تقديم تعهد كتابي بضمان سلامة الفريق وأفراد البعثة الجزائرية. وستعقد لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي يوم 15 افريل المقبل آخر جلسة بخصوص هذه القضية، حيث ستفصل فيما اذا كانت الاتحادية المصرية لم تتخذ الإجراءات الملائمة لتأمين سلامة البعثة الجزائرية، وفي حال التأكد من عدم توفر تلك الإجراءات، فإن المصريين قد يتعرضون لعقوبات صارمة قد تصل الى حد اللعب في بلد محايد بالنسبة لاولى مباريات تصفيات مونديال .2014