في كل مرة يجتمع فيها العرب تطفو إلى السطح كل الملفات والمشاكل العالقة في العالم العربي وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تتقدم بخطوة وتتراجع بخطوات وكذا ملفات أخرى لا تقل حساسية عنها كملف دارفور والعراق والصحراء الغربيةالمحتلة. وإذا كنا نعلم بأن القمم العربية العديدة لم تستطع تحقيق نتائج للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية تخضع لأطماع وحسابات استراتيجية من طرف القوى العظمى فإن قضايا أخرى كمسألة الصحراء الغربية تعاني هي أيضا من التواطؤات ومناورات بعض القوى الإقليمية الشيء الذي يطيل من معاناة الأشقاء سواء في فلسطين أو الصحراء الغربية. فإذا أراد العرب حقا أن تكون لهم جامعة عربية أو اتحاد عربيا حقيقيا يحمل كل مدلول الكلمة عليهم بترتيب الدار والاتفاق على كلمة واحدة وخطة موحدة لمواجهة المعتدي الإسرائيلي مدنس المقدسات وزجر المحتل الشقيق ذلك لأن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة كما يقال.