أحيت أول أمس، بلدية بني حميدان بولاية قسنطينة فعاليات الطبعة الرابعة للربيع الثقافي القسنطيني وسط مشاركة مميزة لأدباء وشعراء أمتعوا الحضور بشعرهم وأدبهم في ديكور مفتوح على الطبيعة الخلابة. البرنامج الذي سطرته البلدية لإحياء هذه التظاهرة انطلق من مدينة قسنطينة صباحا حيث تم نقل الضيوف على متن حافلة نحو مقر بلدية بني حميدان حيث كان رئيس البلدية، رئيس دائرة، زيغود يوسف، رئيس دائرة حامة بوزيان والمسؤولين عن قطاع الثقافة في انتظار الوفد الذي توجه مباشرة نحو منطقة السويري ووسط البساط الأخضر الذي صنعه العشب الطبيعي، كانت الجلسة عفوية أكثر منها شيئا آخر، حيث التف الضيوف على شكل حلقة كبيرة مستمعين إلى تدّخل الأساتذة والجامعيين على غرار عبد الله حمادي الذي أعطى نبذة تاريخية عن المنطقة منذ العصر العباسي مرورا بانعكاسات ما حدث بالأندلس وهجرة سكان الأندلس نحو المغرب والجزائر، وفي نفس السياق تحدث أحمد بوجريو عن تاريخ المنطقة إبان الثورة، في حين كان حديث الدكتور العربي حمدوش أكثر في مجال الأدب منه عن التاريخ. وبعد وجبة الغذاء التي آثر مسؤولو التظاهرة أن تكون وجبة تقليدية مميزة لفصل الربيع مكونة من اللبن والبراج، توجه الوفد نحو الثانوية الجديدة ببني حميدان لتكون آخر محطات الرحلة ضريح الإمبراطور الروماني ''نوريوس أرباكوس'' ثم مدينة تيديس الأثرية، حيث تم وسط إلقاءات شعرية تكريم بعض الوجوه الأدبية على غرار الشاعر الشاب شوقي ريغي، الشاعرة الشابة خديجة بزاز، المنشطة الإذاعية بإذاعة قسنطينة الجهوية سلمى بوعكاز وكذا الرياضي مقرود فارس المختص في رفع الأشياء فوق رأسه. ما ميز الجلسة الشعرية التي احتضنتها المدينة الأثرية الرومانية بحضور رئيس جمعية تديس السيد مشاطي مهيرة، تدخلات المسؤولين على غرار رئيس المجلس الشعبي البلدي لبني حميدان ورئيس دائرة حامة بوزيان الذين نزعوا قبعة المسؤولية ليتحولوا إلى شعراء بامتياز نافسوا بامتياز الشعراء الشباب.