أشرف رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري ونظيرته المجرية السيدة كاتالين سيليني التي تقود وفدا برلمانيا رفيع المستوى الى الجزائر، امس، على تنصيب لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية المجرية. وجرى حفل التنصيب مباشرة بعد المحادثات التي جمعت بين الرئيسين بمقر المجلس تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين. ويترأس لجنة الصداقة البرلمانية للبلدين السيد لحسن بن غانم نائب ولاية سيدي بلعباس المنتخب عن (التجمع الوطني الديمقراطي). وتعد هذه اللجنة التاسعة عشرة التي يتم إنشاؤها في إطار علاقات الصداقة التي تربطها الغرفة السفلى مع عديد برلمانات العالم منذ تنصيبها بعد الانتخابات التشريعية لشهر ماي2007. وكانت أول لجنة صداقة تم إنشاؤها في الفترة التشريعية السادسة للبرلمان لجنة الصداقة والأخوة مع الشعب الصحراوي ويترأسها نائب حزب جبهة التحرير الوطني عن ولاية تيارت السيد الطيب الهواري. وأجرى السيد عبد العزيز زياري قبل ذلك محادثات مع رئيسة المجلس الوطني لجمهورية المجر، حضرها نائب الرئيس السيد شيهاب صديق ورئيس لجنة الشؤون الخارجية السيد رقيق بن ثابت وأعضاء من الوفد المرافق للسيدة كاتالين سيليني، إضافة الى سفير المجر بالجزائر. وذكر بيان للمجلس الشعبي الوطني أمس ان المحادثات بين الجانبين تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، واستعرضا الجانبان التطور التاريخي للعلاقات بين المجر والجزائر ودعيا بالمناسبة الى ضرورة ترقيتها في جميع المجالات. وشدد المسؤولان خلال المحادثات على ضرورة الارتقاء بالتعاون البرلماني الى أعلى المستويات وتكثيف تبادل الزيارات. وكانت رئيسة المجلس المجري شرعت ابتداء من يوم الاثنين الماضي في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم إلى غاية غد الخميس. ومن جهة اخرى عقد رئيسا المجلسين لقاء مع النساء البرلمانيات، خصص لاستعراض تجربة الجزائر في مجال إشراك المرأة في المؤسسات التشريعية، واطلعت رئيسة المجلس الوطني المجري على مراحل نضال المرأة الجزائرية، وتلقت شروحات حول التحولات التي تعرفها البلاد في سياق فتح المجال أمام المرأة لتمكينها من المشاركة بفعالية في الحياة السياسية وبالخصوص التعديل الدستوري الأخير. وفي أجندة زيارة الوفد البرلماني المجري الذي تقوده السيدة كاتالين سيليني اجراء محادثات مع عدد من كبار المسؤولين الجزائريين من بينهم رئيس مجلس الامة السيد عبد القادر بن صالح والوزير الاول السيد احمد اويحيى ووزراء في الحكومة، كما ستقوم بزيارات بعض المعالم التاريخية والأثرية في الجزائر.