نفى السيد شريف رحماني وزير تهيئة الاقليم والبيئة والسياحة ما روج بخصوص تخلي مستثمرين أجانب في قطاع السياحة عن مشاريعهم بالجزائر·وأكد الوزير أن 15 مستثمرا أجنبيا أبدوا استعدادهم لإقامة عدة مشاريع في مجال السياحة بمناطق مختلفة من الوطن، مشير إلى أنه لا توجد أية نية لدى هؤلاء لمغادرة الجزائر بسبب عوائق أوعراقيل ادارية او بيروقراطية تكون قد شكلت حجر عثرة أمامهم للحيلولة دون تحقيق مشاريعهم وإنجازاتهم· وجاء تصريح المسؤول الأول عن قطاع السياحة للقناة الاذاعية الثالثة ردا على عدة تقارير إعلامية كانت قد أشارت في مناسبات سابقة إلى تراجع المستثمرين الأجانب الراغبين في إنجاز مشاريع سياحية بالجزائر من بينهم مجموعة إعمار" التي تقدمت بطلب إنجاز مشروع واجهة الجزائر وهو المشروع الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أهمية كبرى، إذ سبق أن ألح على انجازه وأعطى تعليمات صارمة للمسؤولين من أجل الاسراع في تهيئة واجهة الجزائر الوسطى المطلة على الميناء والبحر بعد أن سجل أن معظم البنايات المطلة على البحر قديمة وآيلة للسقوط ولا تعطي انطباعا لائقا لمن يزور العاصمة· وفي حديثه عن الاستراتيجية الجديدة التي سطرتها الحكومة للنهوض بالقطاع السياحي، أشار السيد الوزير إلى وجود برنامج سيؤخذ بعين الاعتبار بعد أشهر لبناء قرى سياحية، والتركيز على السياحة الصحراوية والساحلية والثقافية للخروج بسياسة سياحية مشتركة ومتوزانة، مذكرا في هذا السياق بوجود 15 مستثمرا جزائريا و 15 مستثمرا أجنبيا تقدموا بعدة مشاريع في هذا المجال· كما قال السيد شريف رحماني أن السياسة الجديدة لإعادة الاعتبار للقطاع السياحي وإحيائه سيولى أهمية قصوى لتحسين نوعية الخدمات في الفندقة، وترقية التكوين، بالاضافة إلى الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال حتى يتمكن السواح الأجانب من الإطلاع على كل ما يتعلق بالسياحة الجزائرية· واعترف الوزير بإهمال الدولة لقطاع السياحة في السنوات الماضية، مؤكدا عزمها لتطوير هذا القطاع الآن في ظل توفر الامكانيات المالية لجعل الجزائر قطبا سياحيا أكثر جاذبية· للإشارة تنطلق اليوم الجلسات الوطنية الأولى للسياحة التي ستتطرق إلى النقاط التي من شأنها ضمان الاستغلال الأمثل للمواقع والأماكن السياحية التي تضم 80 ألف سرير إذ منها 10آلاف سرير فقط تستجيب للمعايير المطلوبة· علما أن الوزارة سطرت مخططا يستمر إلى آفاق 2025 سيركز على الموروث السياحي، إنشاء أقطاب امتياز تحسين النوعية، التمويل وتنظيم كامل السلسلة السياحية، للارتقاء بالقطاع إلى مستوى البلدان المجاورة لجعله موردا يعتمد عليه الاقتصاد الوطني·