أصبحت السوق الجزائرية لا تخلو من تواجد الألبسة الرياضية التي تزين الأرصفة وواجهات المحلات التجارية، حيث تعرض بشكل كبير أقمصة المنتخب الوطني، منها ما تحمل أسماء وصور لاعبي الفريق الوطني، إلى جانب الأحذية والجوارب والقبعات المزينة كلها بالألوان الوطنية. إنها حمى المونديال التي جعلت الكبير والصغير يبحث عن اقتناء هذه الألبسة بأي ثمن، وذلك من أجل إثبات التعلق بالألوان الوطنية والوقوف إلى جانب ''الخضر'' في المونديال القادم الذي تحتضنه جنوب إفريقيا، ونلمس هذا التهافت بشكل خاص على الأقمصة التي أصبحت تلبس من طرف الشباب الجزائري كأي ثياب آخر. وتباع هذه الأقمصة بأسعار متفاوتة وحسب نوعية القماش، حيث يبدأ السعر المنخفض للقميص بقيمة 1000 دج والمتوسط ب 200دج بينما يصل أغلى سعر إلى 5000دج. وتأتي في المرتبة الثانية من حيث حجم المبيعات العلم الوطني والقبعات والبذلات الرياضية الحاملة للألوان الوطنية. أما في فرنسا التي تتواجد فيها الجالية الجزائرية بكثرة، فقد أصبحت أقمصة المنتخب الوطني الجزائري عملة نادرة رغم حضور قوي للشركات المتخصصة في صناعة الألبسة الرياضية مثل ''باليستون'' و''بوما'' و''لوكوك''. وأشارت جريدة ''لوباريزيان'' في عددها الصادر امس أن الشغف الكبير الموجود حول كل ما له علاقة ب''الخضر'' بلع ذروته الى درجة ان تجار الالبسة الرياضية لم يتمكنوا من تلبية الطلب المتزايد عليها، وباتت كل الأشياء التي تحمل الألوان الجزائرية تباع بأثمان خيالية. وحسب نفس المصدر انطلقت شركة ''باليستون'' بفرنسا في عملية إنتاج واسعة لبذلات وأقمصة حملت اسم ' 'ألجيريا ''2010 موزعة عبر ''ماركات رياضية معروفة'' الا أن ما تم طرحه للبيع نفد بسرعة كبيرة. وأكد مسؤول في ذات الشركة أنه تم تسويق أكثر من 30 ألف ''تي شرت'' و18 ألف قميص كرة قدم. وتنوي شركة ''باليستون'' مضاعفة الإنتاج خلال الشهرين القادمين بسبب تزايد الطلب الذي تجاوز الحد المعقول. الموقع الرسمي للشركة، الذي يواجه منافسة كبيرة في هذا المجال، يقترح بيع أقمصة مكتوب عليها شعارات ''وان توتري فيفا لالجيري'' أوبعبارة أخرى ''بلد، تاريخ، الجزائر، الإنتصار 1982-,2010 نحن عائدون ''. أما في سوق ''سانت أوان'' و''مونتري'' ومثلما واقع في كثير من أسواق المنطقة، فيمكن اقتناء بدون عناء كبير الرايات الوطنية وأقمصة متنوعة تحمل النجمة والهلال الأحمر. من جهتها، تنوي شركة ''هوليبروم''، المتخصصة في الحدث الرياضي، تسويق ابتداء من الشهر القادم على مستوى المساحات التجارية الكبرى ومحلات الرياضة ولدى المقاهي، أقمصة متنوعة وقبعات وكوفيات ورايات بالأخضر والأبيض. ولا يبدو الرئيس المدير العام للشركة السيد جان فرانسوا هوغريل قلقا من هذا الجانب، فهو يراهن على تفوق المنتوجات الخاصة بالفريق الوطني الجزائري على منتوجات الحاملة لألوان منتخب فرنسا، حيث يقول في هذا الصدد: ''الجزائر توجد في المركز الأول في ميدان الطلبات وتتقدم بكثير المنتوجات الرياضية الحاملة لألوان البرتغال''.