اكتسحت ألوان العلم الوطني، الأخضر، الأحمر والأبيض، أسواق مدينة الجزائر وازداد إقبال المواطنين عليها وعلى كل ما يتصل بها وبالمونديال بشكل جنوني، يؤكد مدى تعلق الأنصار بمنتخبهم الوطني ممثل العرب الوحيد في أول مونديال إفريقي. كل المعروضات تواكب الحدث فحتى مقتنيات عطلة الصيف والاستجمام للموسم الجاري تتعلق بالحدث الكروي العالمي... ازداد إقبال الجزائريين على اقتناء ألبسة "الخضرة"، ووقفت "المساء" بأسواق ساحة الشهداء الشعبية لتلاحظ التهافت الكبير على المنتجات المعروضة بألوان الراية الوطنية بشكل يؤكد شغف المواطنين بمنتخبهم. لوحظ أن حدة هذا الإقبال لم تتراجع وإنما ركدت بعض الشيء مسبقا لتزداد حدة مع مجريات مونديال 2010 وسعى البعض الى اقتناء كل جديد بألوان "الخضرة" الحاضرة بهذا الحدث المونديالي. شوارع العاصمة وأسواقها الشعبية تغص بملابس فريقنا الوطني الذي شحذ همة الجزائريين بكل ما له علاقة بمنتخبهم، ولا يقتصر الأمر على فئة دون أخرى، وإنما الكل معني بالأمر حتى السلع المعروضة بالسوق لا تستثني أحدا، فالمتوفر موجه لكل الأعمار وصالح لكل "الاستعمالات''. فمن جديد ما ابتكره مروجو ألوان الراية الوطنية ما له علاقة بالموسم الصيفي، وبعد ان وقفنا قبيل أشهر وبالضبط في التصفيات المؤهلة لكأس العالم والحمى التي رافقت مقابلات فريقنا الوطني ضد نظيره المصري، على التهافت الكبير على ملابس تحمل ألوان الأحمر، الأخضر والأبيض لكل الأعمار وللجنسين، فإن نفس الإقبال تشهده ذات السلع الموجهة إلى الأنصار ولكن بتجديد شبه كلي للمعروضات، بحيث تم تحيينها لتواكب الحدث العالمي الكروي. ومن جملة المعروضات التي شاهدناها بأسواق "بوزرينة"، "الرود شار" و"زوج عيون" تلك التي تحمل صور زعيم جنوب إفريقيا نلسون مانديلا الى جانب علم بلاده وحتى صور كأس العالم سواء في صورة جمعت الثلاثة معا، أو كل على حدة، كما لم يغب العلم الوطني بأحجامه المختلفة، وقد "طُعّم" هو الأخر بصور مانديلا والراية الجنوب افريقية وصورة كأس العالم في صورة سيميولوجية تعكس الحدث العالمي والبلد المنظم له. إلى جانب ذلك هناك الشمسيات و"التيندات" التي طغى عليها اللون الأخضر ويتقاطع فيها اللونان الأحمر والأبيض، وأخرى رسم عليها العلم الوطني، وأخرى تحمل العلم الوطني والعلم الجنوب إفريقي وصورة مانديلا وكأس العالم، طبعا دون نسيان شعار "وان تو ثري.. فيفا لالجيري"، الذي طبع على كافة أحجام الراية الوطنية، وكذلك على بعض القبعات والألبسة الرياضية الموجهة إلى كامل الأعمار من الرضع الى الكهول، بل من الألبسة من تحمل صور وأسماء اللاعبين الأساسيين وحتى الاحتياطيين وحراس المرمى كذلك، وهناك كذلك الجوارب بألوان العلم الوطني والقمصان الرجالية الخفيفة باللون الأخضر وشارة على الظهر تحمل العلم الوطني، وكذلك "مايوهات" البحر للأطفال وللجنسين بألوان العلم، هناك أيضا العلم الوطني بحجم صغير للغاية مصنوع بدقة من أجل الأطفال ومشبوك "بالكروشيه" يثير الإعجاب.. إضافة إلى الأكياس البلاستيكية المواكبة لحدث المونديال الحاملة لصور أشبال سعدان ولكأس العالم وعلم جنوب إفريقيا، وحقائب الصيف وحتى حقائب يد نسوية بألوان العلم الجزائري.. والقائمة طويلة لا يتسع المجال لذكرها جميعا، بل سعينا في هذا المقام الى إبراز جديد معروضات السوق الوطنية بمناسبة المونديال والموجهة بالدرجة الأولى الى أنصار فريقنا الوطني.. بل للجزائر ككل.