تعج الجزائر العاصمة منذ انطلاق العرس الكروي العالمي الذي ميزه هذه السنة مشاركة الجزائر بعد 26 سنة من الغياب بباعة الأرصفة الذين اتخذوا من ملابس وإكسسوارات الخضر مادة تجارتهم الأولى من قبعات ومختلف أشكال الإكسسوارات وأقمصة وأعلام الجزائر بالنظر إلى الأرباح الطائلة التي حققوها من وراء ذلك. المحلات التجارية هي الأخرى اتخذت من هذه المنتجات مكسبا لها من خلال عرضها للألبسة الرياضية إلى جانب نشاطها المعتاد. أطفال نساء وشيوخ بملابس الخضر ياسين، كريم، محمد، رضا عينة من الباعة المتواجدين على الأرصفة، الذين تحدثنا إليهم ونحن نتجول في أرجاء الجزائر العاصمة الذين أكدوا ل ''الحوار'' أنهم ومنذ أن حققت الجزائر فوزها الساحق على المنتخب المصري لم ينقطعوا عن بيع هذه المنتوجات التي فتحت الشهية لكل المناصرين، وعرفت هذه السلع طريقا مباشرا نحو المواطن الجزائري وحتى الأجنبي يقول هؤلاء خاصة الشناوة- النساء، الأطفال وحتى الشيوخ. استجوبنا أحد أصحاب المحلات بشارع ديدوش مراد والذي كان محله يعج بأقمصة المنتخب الوطني والعلم الجزائري وكذا مختلف الإكسسوارات ورد علينا بكل حماسة ''أنا مستعد أن أعرض ألبسة الخضر ولو في المريخ ''الخضرة نيف الجزائر''. أسعار الألبسة الرياضية مرشحة للارتفاع وأنت تتجول في أرجاء الجزائر العاصمة تبهرك تلك الأجواء المليئة بالفرح، حيث تغمر السعادة عيون المواطنين في مختلف الأعمار مرتدين ألبسة رياضية تجسد الألوان الوطنية خصيصا لمؤازرة الفريق الوطني الجزائري، على الرغم من ارتفاع مؤشر الأسعار الذي ميز القطع المعروضة للبيع وعلى رأسها القبعات على اختلاف أشكالها والتي تتراوح أسعارها بين 100دج إلى 300 ج. في حين بلغ سعر الإكسوارات مرصوصة بقطع صغيرة من العلم الجزائري إلى 500دج . وحدد سعر العلم الوطني الذي عرف بالمناسبة رواجا كبيرا إلى 800دج، أما فساتين الفتيات فبلغ سعرها 300دج، في حين وصل سعر الأقمصة التي تحمل أرقام المنتخب الوطني إلى 5 آلاف دج. وأمام هذا الارتفاع المبالغ فيه للألبسة الرياضية التي اكتسحت الساحة الجزائرية إلا أن المواطن الجزائري لا يبالي، ويبقى سعر هذه الألبسة مرشح للارتفاع في حالة فوز الفريق الوطني في مونديال 2010 حسب ما أكده لنا الباعة.