انتقدت وزارة الداخلية بشدة بعض الأوساط الإعلامية الأجنبية التي حاولت تحريف تصريحات السيد نور الدين يزيد زرهوني بخصوص الترتيبات الجديدة المتعلقة بجواز السفر البيومتري الالكتروني وبالتحديد مسألة الصورة الفوتوغرافية الواجب أن تكون في هذه الوثيقة، وأكدت الوزارة أن المواصفات التي تحرص على تطبيقها في جواز السفر الجديد ترمي الى تمكين المواطن من وثائق سفر ذات مصداقية. خرجت وزارة الداخلية عن صمتها إزاء ''الحملة'' التي تشنها بعض وسائل الإعلام حول الإجراءات الخاصة باستخراج جواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين الالكترونيين وبالتحديد ما تعلق بالصورة التي تظهر في الوثيقتين، وأشارت الى أن هناك محاولات ''مقصودة'' لتحريف تصريحات وزير الدولة وزير الداخلية السيد نور الدين يزيد زرهوني بخصوص هذه المسألة. وأكدت أن الترتيبات الجديدة التي اتخذتها الجزائر بخصوص استخراج جواز السفر البيومتري الالكتروني ترمي الى تبسيط الإجراءات التي من شأنها السماح للمواطنين الحصول على وثائق هوية وسفر ذات مصداقية. وأوضحت أن الإجراءات على مستوى المطارات الدولية تتجه نحو تعميم عملية التحديد البيومتري لهوية المسافرين من خلال أجهزة تعرف أوتوماتيكية وصور فوتوغرافية وبصمات الأصابع، وأن المنظمة الدولية للطيران المدني قد حددت الخصوصيات التقنية للصورة الفوتوغرافية للهوية التي ستكون على جواز السفر كصورة معمول بها عالميا وقابلة للاستغلال من قبل الأجهزة الالكترونية للتعرف على الوجه. وتابعت الوزارة قولها إن الاتحاد الأوروبي قد اقر هذه الخصائص بالنسبة للصور الفوتوغرافية للهوية وأن تجهيزات تحديد الهوية الأوتوماتيكية ببصمات الأصابع والصورة الفوتوغرافية جارٍ تركيبها على مستوى المطارات الدولية، وذكرت أن هناك تحريفا مقصودا للتصريحات التي أدلى بها السيد زرهوني في اللقاءات الجهوية الأخيرة وكان ذلك من طرف ''قناة فضائية نشأت في ظروف يعرفها الجزائريون جيدا''. وتأسفت الوزارة كون قناة تلفزيونية فضائية قامت بتشويه تصريحات الوزير عمدا، وأنها أي القناة ''نصبت نفسها محامية عن أشخاص لا يبحثون عن صرامة وشفافية الإجراءات، التي تهدف في الحقيقة إلى حماية هوية ومواطنة الجزائريين من نشاطات تخريبية لمجموعات من ذوي المصالح والمحتالين والمزورين والشبكات المافياوية والإجرامية المعتادة على الاصطياد في المياه العكرة بدلا من الظهور بلا قناع'' في إشارة الى أن وراء هذه الحملة تحقيق أغراض قد تكون سياسوية. وذكر البيان انه من الغرابة ''حقا أن هؤلاء الأشخاص أنفسهم لم يحركوا ساكنا ولم يظهروا أي رد فعل يذكر ضد اللجوء إلى أجهزة السكانير التي تهتك حرمتهم''. وأضاف أن التعاليق المضللة التي تم بثها من طرف هذه الفضائية ''تجاهلت الإجراءات الجديدة التي وضعتها بلادنا والتي تهدف إلى تسهيل المساعي للسماح لمواطنينا الحصول على وثائق الهوية والسفر، ذات مصداقية، حسب إجراءات مخففة''. وكان وزير الداخلية لدى إشرافه على ثلاثة لقاءات جهوية لشرح الإجراءات الجديدة اكد أن صورة المرأة المحجبة يجب أن تراعي نفس المقاييس المعتمدة من طرف المنظمة الدولية للطيران المدني ونفس الأمر ينطبق على الرجال أصحاب اللحية، وأوضح أن اعتماد هذه المعايير الهدف منه تجنيب المسافرين الجزائريين التعرض لمضايقات في المطارات الأجنبية.