استنكرت وزارة الداخلية الحملة التي تستهدف الإجراءات الجديدة لاستخراج جواز السفر البيومتري الالكتروني، وأشارت الداخلية إلى قناة فضائية لم تذكرها بالاسم قالت إنها حرفت تصريحات وزير الداخلية، ونصبت نفسها محاميا عن فئة من المحتالين والمزورين وشبكات مافياوية من ذوي النشاطات التخريبية، وذكرت الداخلية بالشروحات التي قدمها وزير الداخلية حول الوثائق الجديدة وأكدت أن الهدف منها هو حماية المواطن الجزائري في المطارات الدولية. ردت وزارة الداخلية في بيان شديد اللهجة على ما وصفته بحملة مغرضة ضد الإجراءات الجديدة لاستخراج جواز السفر وبطاقة التعريف البيوميتريين اللذان يلزمان بتخفيف اللحية بالنسبة للرجال ونزع الجمار للنساء، وهي خصوصيات أوضحت الداخلية أن المنظمة الدولية للطيران المدني قد حددتها ضمن الخصوصيات التقنية للصورة الفوتوغرافية للهوية التي ستكون على جواز السفر كصورة معمول بها عالميا و قابلة للاستغلال من قبل الأجهزة الالكترونية للتعرف على الوجه. وخصت الداخلية بانتقاداتها قناة فضائية لم تشر إليها بالاسم قالت أنها قامت بتشويه تصريحات الوزير عمدا خلال اللقاءات الجهوية التي نظمت في إطار إطلاق عملية استخراج جوازات السفر البيومترية وبطاقة الهوية البيومترية الإلكترونية، وتأسفت الداخلية في بيانها هذا التصرف العمدي، مشيرة إلى »أن هذه القناة نصبت نفسها محامية عن أشخاص لا يبحثون عن صرامة وشفافية الإجراءات التي تهدف في الحقيقة إلى حماية هوية ومواطنة الجزائريين من نشاطات تخريبية لمجموعات من ذوي المصالح والمحتالين والمزورين والشبكات المافياوية والإجرامية المعتادة على الاصطياد في المياه العكرة«. وحضي موضوع الإجراءات الجديدة التي أقرتها الحكومة لاستخراج جواز السفر وبطاقة التعريف الالكترونية باهتمام عدد من القنوات التلفزيونية الفضائية على غرار قناة المستقلة المعروفة بتوجهها الإسلامي والتي خصصت على مدار الأيام القليلة الماضية سلسلة من الحصص والموائد المستديرة حول هذا الموضوع، فتحت من خلالها المجال أمام وجوه بارزة من التيار الإسلامي التي أجمعت كلها على وجيه انتقادات لاذعة ضد هذه الإجراءات. وذكر بيان وزارة الداخلية الذي بثه التلفزيون في نشراته الإجبارية على مدار اليومين الماضيين بالشروحات التي قدمها وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني حول الوثائق الجديدة، موضحا أن الترتيبات الجديدة التي اتخذتها الجزائر بخصوص استخراج جواز السفر البيومتري الالكتروني ترمي إلى تبسيط الإجراءات التي من شانها السماح للمواطنين بالحصول على وثائق هوية وسفر ذات مصداقية. كما ذكرت أن الإجراءات على مستوى المطارات الدولية تتجه نحو تعميم عملية التحديد البيومتري لهوية المسافرين من خلال اجهزة تعرف أوتوماتيكية وصور فوتوغرافية وبصمات الأصابع. وفي إشارة منها إلى الانتقادات التي وجهتها العديد من الأوساط السياسية ضد اعتماد صور فوتوغرافية تظهر الشعر والأذنين، وتلزم بتخفيف اللحية عند الرجال في جواز السفر وبطاقة التعريف الجديدين، أوضح بيان وزارة الداخلية »أن المنظمة الدولية للطيران المدني قد حددت الخصوصيات التقنية للصورة الفوتوغرافية للهوية التي ستكون على جواز السفر كصورة معمول بها عالميا وقابلة للاستغلال من قبل الأجهزة الالكترونية للتعرف على الوجه، وتابعت الوزارة قولها»إن الاتحاد الأوروبي قد اقر هذه الخصائص بالنسبة للصور الفوتوغرافية للهوية«، مضيفة أن تجهيزات تحديد الهوية الأوتوماتيكية ببصمات الاصابع و الصورة الفوتوغرافية جاري تركيبها على مستوى المطارات الدولية.