أبدى لاعبو بورسموث استعدادهم للتنازل عن منحة المشاركة في نهائي كأس إنكلترا لكرة القدم من أجل مساعدة النادي على تجاوز أزمته المالية. ويعد الدولي الجزائري حسن يبدة من أبرز هؤلاء اللاعبين الذي أعلنوا صراحة عن عدم اهتمامهم بالمنحة حين صرح ليومية ''الغاردين'' البريطانية: '' سأضحي بالمال من أجل لعب هذا النهائي، وسأكون جد سعيد للقيام بذلك، فكل ما نريده هو خوض هذا النهائي أما المال فهو أمر آخر". من جهته، ذهب البرتغالي ريكاردو روشا في نفس سياق كلام متوسط ميدان ''الخضر''، حيث قال: ''لست مباليا أبدا بالمنح، فنحن نريد فقط الاستفادة من فرصة المشاركة في النهائي.. إن الروح الجماعية للفريق جد رائعة، والجميع يريد تقديم أفضل ما يملك من إمكانيات بالرغم من كل ما حدث لنا''. وأشارت صحيفة ''الغاردين'' إلى أن منح المشاركة في نهائي كأس إنكلترا بالنسبة للاعبي بورسموث تقدر بحوالي مائة ألف جنيه استرليني (112 ألف أورو)، وذلك حسب بنود عقد كل لاعب. وسيقام نهائي كأس إنكلترا يوم 15 ماي القادم بملعب ''وامبلي'' بالعاصمة لندن، وسيواجه خلاله بورسموث نادي تشيلسي رائد البطولة الممتازة.وتأهل فريق ''البومابي'' إلى المباراة النهائية بعد فوزه في الدور نصف النهائي على نادي توتنهام يوم الأحد الماضي بوامبلي أيضا وبنتيجة هدفين لصفر، تم تسجيلهما في الوقت الإضافي من المباراة، التي شارك فيها حسن يبدة ضمن التشكيلة الأساسية، فيما غاب نذير بلحاج بسبب عدم تعافيه كلية من الإصابة التي أبعدته عن الميادين منذ ثلاثة أسابيع. وتعد حالة نادي بورسموث جد غريبة ومليئة بالتناقضات، إذ وبعدما تأكد يوم السبت الماضي مغادرته حسابيا بطولة الدرجة الأولى (البريمرليغ)، نجح في اليوم الموالي في كسب تأشيرة التأهل إلى نهائي كأس إنكلترا بتجاوزه عقبة نادي توتنهام الذي يلعب الأدوار الرئيسية في البطولة. ومن المفارقات أيضا، أن بورسموث صاحب المركز الأخير في البطولة سيلاقي في النهائي المتصدر تشيلسي.كما أن زملاء بلحاج بالرغم من أن تنشيطهم لنهائي كأس انكلترا يمنح لهم حق المشاركة في ''أورب ليغ'' للموسم القادم، إلا أنهم قد يحرمون من هذه المنافسة بسبب احتمال عدم حصولهم على رخصة المشاركة من طرف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لثقل ديون النادي التي وضع بسببها تحت الرقابة القضائية منذ شهر مارس الماضي، والتي تسببت أيضا في سقوط الفريق إلى القسم الأسفل إثر خصم الاتحاد الإنكليزي تسع نقاط كاملة من رصيده.للعلم، فإن حسن يبدة يلعب لبورسموث على شكل إعارة فقط من نادي بنفيكا البرتغالي، الذي قد يعود إليه في الصيف القادم أو يتم تحويله إلى ناد آخر. أما الجزائري الآخر، نذير بلحاج، فقد باتت مغادرته للفريق قضية وقت فقط في ظل العروض العديدة التي وصلته مؤخرا من عدة أندية أوربية كبيرة.