تتجه الأنظار سهرة اليوم، بداية من الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة، إلى ملعب الثامن ماي 45 بسطيف، الذي يحتضن مباراة وفاق سطيف - جمعية الشلف لحساب نصف نهائي كأس الجمهورية، وكل منهما يطمح للظفر بتأشيرة النهائي المقرر في الفاتح ماي المقبل. مواجهة سهرة اليوم، من دون شك ستوفي بوعودها كونها تجمع تشكيلتين تضمان في صفوفهما أسماء لها من الخبرة ما يؤهلها لقلب موازين المباراة في أي لحظة. ولعل ما يؤكد مسبقا أن اللقاء سيكون ناريا على حد تعبير بعض الأنصار، الحرب الكلامية التي أعلنتها إدارتا الناديين منذ أيام، عقب رفض الرجل الأول في إدارة الشلف عبد الكريم مدوار، الطلب الذي تقدم به نظيره السطايفي، الرامي إلى تأجيل اللقاء ب 24 ساعة، حتى يسمح للوفاق إجراء مبارياته المتأخرة برسم البطولة الوطنية في ظروف مريحة، الامر الذي اثار حفيظة مسيري الوفاق وأنصاره الذين فضلوا أن يكون الرد على أبناء الونشريس ومدربهم فوق أرضية الميدان. وإذا كان الكثير بسطيف يتحفظ في التكهن بالنتيجة، فإن فئة قليلة ممن كان لنا حديث معهم، يراها في متناول نسور عين الفوارة، الذين سيكون عاملا الأرض والجمهور في صالحهما، بالإضافة إلى ذلك، أن تشكيلة المدرب نور الدين زكري، ستشهد اليوم عودة جميع عناصرها الأساسية، على غرار رباعي الفريق الوطني المحلي، واللاعبين المصابين، نفس الأمر بالنسبة للتشكيلة الشلفاوية التي حلت بسطيف بكامل تعدادها.. كما ينتظر أن يشهد لقاء اليوم، حضورا قياسيا للأنصار، خصوصا محبي الكحلة والبيضاء، وفي هذا السياق، علمت ''المساء'' من مصادر على اطلاع بما يجري داخل بيت الوفاق، أن إدارة هذا الأخير بالتنسيق مع الجماعات المحلية عبر الستين بلدية المكونة للخريطة الجغرافية لولاية سطيف، سخرت كل الإمكانيات لضمان النقل المجاني للأنصار..