النقابات المستقلة للوظيف العمومي تنهي إضرابها بتجمع احتجاجي بالعاصمة أنهت النقابات المستقلة لعمال الوظيف العمومي، أمس، إضرابها الذي دعت إليه أيام 10 و11 و12 فيفري بتنظيم تجمع أمام مقر رئاسة الحكومة شارك فيه عشرات العمال قدموا من مختلف ولايات الوطن وكانت البداية أمام البريد المركزي بالعاصمة قبل الانطلاق باتجاه رئاسة الحكومة · وقد رفع المتجمعون شعارات مطالبة بفتح الحوار مع نقابات الوظيف العمومي قصد طرح الانشغالات ومحاولة إيجاد حلول لها وتتمثل هذه المطالب في ضرورة "إعداد شبكة أجور تتماشى والقدرة الشرائية للمواطن وإعادة النظر في القوانين الأساسية للقطاعات مع إشراك النقابات المستقلة في ذلك وكذا إدماج العمال المتعاقدين بصفة دائمة مع استحداث مناصب شغل إضافيةوالمطالبة براتب الكرامة للمتقاعدين وتخصيص منح للشباب البطال الباحثين عن العمل"· وكان عمال الوظيف العمومي قد قرروا تنظيم هذا الاعتصام في لقاء نظم خلال اليوم الثاني من الإضراب محاولة من هذه الفئة نقل انشغالاتها للسلطات العليا، خصوصا وأن الإضراب حسب ممثلي النقابة المستقلة لعمال الإدارة العمومية لم يفض إلى فتح أبواب الحوار والتفاوض مع تنسيقية ما بين النقابات المشكلة من 7 تنظيمات مستقلة من قبل الوزارات المكلفة بهذه الملفات· وصرح ممثل نقابة عمال التربية ل"المساء" أن الغرض من الإضراب الأخير هو محاولة أخرى من النقابات المستقلة لإقناع السلطات العليا بضرورة فتح الحوار مع العمال والاستماع إليهم، فالحوار هو الوسيلة الوحيدة للوصول الى نتيجة مرضية للأطراف، يضيف المتحدث الذي تأسف لغلق الباب أمامهم مرة أخرى· من جهة أخرى، أكد مصدر من تنسيقية ما بين النقابات المشكلة من 7 تنظيمات مستقلة أنه ستتم إعادة تنظيم كل النقابات المستقلة للوظيف العمومي خلال الأسابيع القادمة وتوسيع القاعدة في كل القطاعات، وعلى مستوى كل الولايات·وعن مدى نجاح أو فشل الإضراب تضاربت الأرقام المقدمة من طرف مختلف المصادر من نقابات وإدارة، إلا أن الملاحظ ميدانيا هو أن استجابة الثانويات عرفت خلال الأيام الثلاثة وعلى الخصوص اليوم الثاني توقفا عن الدراسة مثلها مثل الجامعات التي شهدت بعضها شللا نسبيا وعلى الخصوص جامعة باب الزوار وأقل منها جامعة بوزريعة· من ناحية أخرى، نفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن يكون القطاع قد سجّل أي إضراب، موضحا أن الوزارة لا تعترف بتنسيقية فروع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي·