يطالب سكان حي ديصولي ببلدية بوروبة، المصالح الولائية، بتعجيل ترحيلهم إلى سكنات لائقة وإنهاء وضعية الأكواخ والمساكن الهشة التي يقطنونها منذ نصف قرن. مؤكدين أن وضعيتهم صارت لا تطاق، مناشدين المسؤولين المحليين تخليصهم من فوضى السكن على غرار الأحياء الأخرى بالعاصمة. وقد أطلعنا ممثلون عن السكان زاروا مقر جريدة ''المساء'' على الوثائق الثبوتية لمساكنهم التي تعود إلى الفترة الاستعمارية يسددون إيجارها، وكذا المراسلات التي وجههوها إلى مختلف المسؤولين. مؤكدين أن حيهم كان عبارة عن مركز عبور يعود إلى سنة ,1956 والذي كان من المفترض إزالته من قبل. وذكر محدثونا أن الأكواخ التي يقطنونها أثرت سلباً على صحتهم، فمعظم السكان مصابون بأمراض تتعلق بنوعية المساكن. مشيرين إلى أنهم راسلوا كل الجهات المعنية، ابتداء من بلدية بوروبة، دائرة الحراش، وكذا ولاية الجزائر. وفي رسالة وجهها السكان إلى السلطات العليا، أوضحوا أن مساكنهم لا تتوفر على أدنى شروط الحياة، وأن ظروف الحياة الصعبة ساهمت في تزايد الآفات الاجتماعية. مشيرين إلى أن حي ديصولي تم تصنيفه في خانة الأحياء القصديرية خلال آخر إحصاء، واستغربوا عدم استفادة أية عائلة من حيهم ضمن عمليات التوزيع المتوالية رغم المشاكل التي يلاقونها. مؤكدين أن سكناتهم ضيقة ولا تخلو من الرطوبة وما تسببه من أمراض الحساسية، وأن حيهم لا يتوفر على المرافق الضرورية، مضيفين أن العديد من المسؤولين والمنتخبين زاروا الحي في أوقات سابقة، إلا أن الوضعية بقيت على حالها. وطالب ممثلو سكان ديصولي المصالح الولائية بزيارة المكان والاطلاع على الوضعية السكنية، والتي تتطلب التعجيل بترحيلهم إلى سكنات لائقة في إطار برنامج رئيس الجمهورية القاضي يإزالة بيوت الصفيح والبناءات الهشة. فالزائر للحي يلاحظ أن معظم السكنات مغطاة بالصفيح ولا تفصل بينها إلا مسالك لا تتسع إلا لمرور شخص واحد، ولا تتوفر على الشروط الصحية للعيش، وتكون الوضعية أصعب في فصل الشتاء عندما تتعقد الأمور، وتزداد متاعب المواطنين مع السيول والتسربات والرطوبة التي لا تنتهي، وفي هذا الإطار أطلعنا السكان على بعض تسجيلات الفيديو التي بعثوا بها إلى الجهات المسؤولة، والتي تبين صعوبة العيش في حي سكني خارج المواصفات اللائقة.