هدّدت أكثر من 400 عائلة مقيمة بحي "ديصولي" ببلدية بوروبة، بتصعيد احتجاجها مستقبلا في حالة ما إذا لم تحرك السلطات المحلية ساكنا تجاه الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ أكثر من نصف قرن. ناشد سكان حي ديصولي العتيق سلطات بلدية بوروبة التدخل العاجل بغية التكفل بمشاكلهم العالقة وإيجاد حلول أكثر فعالية، حيث طالب السكان بترحيلهم مما وصفوه ب"علبة الكبريت" و منحهم سكنات اجتماعية لائقة، بعد أن أرهقتهم الوعود المتتالية للبلديات المتناوبة على السلطة بمنحهم سكنات اجتماعية، غير أن شيئا من ذلك لم يحدث بحيث تخلف الوعود في كل مرة - على حد تعبيرهم-. فبنايات حي "ديصولي "العتيق التي يعود تاريخ تشييدها الى سنوات الخمسينات تعاني من اهتراءات نتيجة تصدع الجدران وتآكلها، كما أن تشقق الجدران يؤدي إلى تسرب مياه الأمطار إلى داخل البيوت. وزيادة على هذا، أكد ممثلون عن السكان ل "اليوم" أن مساكنهم لم تعد تصلح لإيواء البشر، نظرا للخطورة التي أصبحت تشكلها عليهم بسبب تساقط بعض الأجزاء من الأسقف نتيجة التشققات التي اعترتها، ممّا يشكل خطرا كبيرا على حياتهم، وهو ما يضطرهم - حسبما يقوله البعض منهم - إلى قضاء ليلتهم مستيقظين خوفا من إمكانية حدوث انهيارات، ويضيف البعض الآخر أن هذا ليس بالسبب الوحيد الذي يجعلهم مستيقظين طيلة الليل، فضيق المساكن التي لا تتسع لاحتواء عائلات يتجاوز عدد أفرادها 12 فردا، يجعلهم ينامون بالتناوب لعدم وجود أماكن تسعهم كلهم. من جهة أخرى، أكد سكان "ديصولي "أن الظروف المعيشية التي يتخبطون فيها حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، مجددين نداءهم للسلطات المحلية لبوروبة من أجل التكفل بانشغالاتهم وأخذها بعين الاعتبار، على أمل انتشالهم من كارثة حقيقية قد تحل بهم بين الفينة والأخرى، وإلا فتصعيد الاحتجاج سيكون خيارهم الوحيد إن لم تتكفل السلطات المحلية بمشاكلهم.