حيث يعيش السكان في أقدم مركز عبور استعماري ,أنجز سنة 1956 حالة من الغليان نتيجة التهميش والإقصاء الذي عانوه طيلة نصف قرن من قبل السلطات المحلية التي اكتفت بالتفرج على حالهم ,واليوم يطالبون بإدراجهم في برنامج الولاية للقضاء على السكنات الهشة والأحياء القصديرية . يتذكر العديد من سكان حي ديصولي الزيارة الأخير ة لوالي الحراش للحي الأسبوع الماضي, أين طالبهم بالصبر قبل أن يصاب ب"الغم والعرق يتصبب على جبينه" نتيجة ما شاهده من وضع مأساوي بحسب قولهم . فجل العائلات المقيمة في "غيتوهات البؤس" تعيش في مساحة لا تتعدى 2 متر مريع , إذ يضطر الشاب إلى المبيت بالتناوب في المنزل, بل أن الكثير منهم يبيت في العراء أو في هياكل السيارات المهجورة . ويقول ممثلو الحي أن السلطات المحلية المتعاقبة اكتفت بالوعود بالترحيل دون أن يتحقق حلم العائلات بالسكنات اللائقة ,بل أن بعض العهدات وزعت 4 سكنات اجتماعية لسكان الحي في حصة سكنية قدرت ب 2900 سكن . ويشير السكان أن شخصا غريبا عن الحي استفاد من سكن اجتماعي بعد أن أقام غي الحي أياما فقط ,في حين تم تجاهل 800 عائلة تعاني في صمت وتهميش كبيرين . ويصف احد الشباب حاله بالقول انه يبيت في العراء لأيام معدودة نظرا لضيق المسكن العائلي وحاول الحرقة مثل اغلب شباب الحي لكنه فشل وتأسف على العديد من المفقودين في عرض البحر من أبناء ديصولي الذين فروا بجلدهم من " الميزيرية " وأكلهم الحوت . واستغرب ممثلو الحي اللغة التي يتكلم بها رئيس البلدية لأنه قال لهم ديصولي "ليست بوروبة" في حين أن والي الحراش اكتفى بتقديم تطمينات بالترحيل دون الملموس بحسب قولهم . وأكد ممثلو الحي في رسالة إلى رئيس الجمهورية "أن رئيس البلدية الأسبق قد صنف ديصولي على انه حي قصديري قصد إقصائه من السكنات الاجتماعية التي وزعت منذ 1992 ". وتنتشر في ديصولي النفايات في كل مكان خاصة عند مدخل مدرسة مولود فرعون الابتدائية التي تعرف بحسب بعض الأولياء اكتظاظا كبيرا , بالإضافة إلى غياب كلي لمرافق الترفيه وعلق البعض على إنشاء ملحقة للبلدية بالحي "هي محاولة من السلطات المحلية الابتعاد عن انشغالات السكان" . ويصف سكان الحي فترة العشرية الحمراء بأنها " ميزيرية كحلة " بما أن العديد من سكناتهم أحرقت ,وتم تطويق الحي في العديد من المرات مما صعب حياتهم , ول بعد انفراج الأزمة الأمنية تمنى السكان أن ينظر إليهم بصفة استعجالية لترحيلهم لكن ذلك لم يحدث . ويطالب ممثلو الحي باسم 800 عائلة تقيم في حي ديصولي منذ أكثر من نصف قرن بإدراجهم في برنامج الولاية للقضاء على السكنات الهشة والأحياء القصديرية باعتبارهم أقدم حي معني بالترحيل وفق الصيغة التي اقرها رئيس الجمهورية .