ستلعب شبيبة القبائل اليوم بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو على الساعة الخامسة مساء، واحدة من أهم الأوراق لهذا الموسم أمام أنصارها، باستقبالها فريق بيترو أتليتيكو الأنغولي، لحساب ذهاب الدور ثمن النهائي من كأس رابطة أبطال إفريقيا، بعد أن خسرت جبهتي البطولة وكأس الجمهورية. وهكذا لم يبق أمام أبناء جرجرة اليوم أي خيار سوى الفوز بفارق كبير من الأهداف، من أجل السفر الى انغولا براحة كبيرة، ومن هنا لا مجال أمام عناصر التشكيلة القبائلية لتضييع هذه الفرصة، خاصة وأن لقاء العودة لن يكون سهلا أمام فريق قوي يعتبر من بين أحسن الفرق في انغولا، وقد تمكن من الوصول الى هذا الدور بعد أن أقصى الرجاء البيضاوي المغربي، حين فرض عليه التعادل بقواعده بنتيجة هدف مقابل واحد، وفاز عليه في لواندا بهدف مقابل صفر، مما يدل على أن الأتليتيكيو لن يكون سهلا داخل قواعده، لهذا فإن ''الكناري'' مجبر على تسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف في مباراة اليوم، خاصة وأن الظروف ستكون مواتية فوق ميدانه وأمام جماهيره التي ستغزو مدرجات ملعب اول نوفمبر بتيزي وزو، وإن كانت المهمة صعبة أمام فريق قوي، إلا أنه على التشكيلة الشابة ل''الكناري'' ان تعطي كل ما لديها في هذا اللقاء من أجل الخروج منتصرة. ويبدو أن لاعبي الشبيبة يوجدون في وضع نفسي مريح، رغم المرارة التي خلفها الإقصاء من كأس الجزائر، حيث عاد رفاق بن كالام الى التدريبات بصفة عادية مباشرة بعد عودتهم من باتنة، وطلب منهم المدرب وضع هذه المقابلة طي النسيان والتفكير في لقاء اليوم، كما حث قائد الفريق ربيع مفتاح رفاقه على أخذ مباراة اليوم بجدية وعدم الاستهانة بالمنافس. مؤكدا بأنه لم يبق أمامهم سوى تحقيق هدف التأهل الى دوري المجموعات الذي أصبح مطلب الجميع، وقال ''لقد تحدثنا فيما بيننا نحن اللاعبون، ونحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا في هذا اللقاء، لهذا ليس أمانا سوى تحقيق فوز مريح حتى نلعب مباراة العودة في ظروف حسنة''. فالشبيبة التي ضيعت كل شيء هذا الموسم في المنافسات المحلية، لا يحق للاعبيها هذه المرة أن يخذلوا أنصارها مرة أخرى، فأقل شيء بالنسبة لهؤلاء المحبين هو التأهل الى دوري المجموعات. ورغم التجربة المتواضعة للكثير من لاعبي الفريق في كأس إفريقيا، إلا أن ذلك لا يقلق أبدا المدرب السويسري ل''الكناري'' ألان غيغر، الذي عرف منذ مجيئه كيف يسير القاطرة ويدفع بها الى الأمام، من خلال تحقيق نتائج إيجابية لم تكن متوقعة من طرف تشكيلة عناصرها شابة، حيث يعرف الفريق كيف يفاوض لقاءاته خارج القواعد، واليوم سيكون أمام تحد آخر أمام أنصاره لتحسين صورته ونسيان نكبة باتنة والإقصاء المر من كأس الجزائر. وستلعب شبيبة القبائل بكامل تعدادها ما عدا اللاعب يحيى شريف المعاقب بعد أن طرد في اللقاء السابق ضد النادي الإفريقي، جراء نزعه القميص عقب تسجيله الهدف الوحيد في المباراة تعبيرا عن فرحته. فريق أتليتيكو الأنغولي يعتبر نواة الفريق الوطني، وبالتالي فالحذر مطلوب من عناصر التشكيلة القبائلية، التي أعد المدرب غيغر خطته من أجل الإطاحة به وتحقيق الفوز بالاعتماد على القذفات من بعيد من تجار وعلى التوغل ولعب الكرات القصيرة، وحسب الحارس حجاوي فإن بترو أتليتيكو فريق قوي: » لقد أقصى فريق الرجاء وهذا مؤشر على قوته، لكن لا تهمنا هوية الفريق بقدر ما يهمنا تحقيق الفوز، فليس من حقنا أن نخيب أنصارنا من جديد«، يقول حجاوي، الذي يرى أن حكم المباراة اليوم، إيدي مايي، يعد حكما جيدا ومن المفترض أن يكون نزيها.