أدخل مجلس الوزراء المجتمع أمس برئاسة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تعديلات جديدة على آليات محاربة البطالة، وقرر تمكين الشباب البالغ من العمر 30 عاما من الحصول على قروض من طرف الدولة، ورفع مستوى الاستثمارات القابلة للدعم من 5 ملايين دينار إلى الضعف، وفي هذا السياق وجه الرئيس بوتفليقة رسالة إلى الشباب يدعوهم إلى الاستفادة من هذه التحفيزات. وصادق مجلس الوزراء في اجتماع أمس على مرسوم رئاسي يهدف الى تحسين الآليات المعتمدة لصالح البطالين الراغبين في إقامة مشاريع استثمارية مصغرة، وعلى هذا الأساس تم الاتفاق على توسيع مجال تدخل الصندوق الوطني للتأمين على البطالة من أجل إنشاء أو توسيع نشاط من قبل البطالين المقاولين بحيث يشمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 سنة بدل 35 سنة و50 سنة كما يرفع مستوى الاستثمارات القابلة للدعم من 5 إلى 10 ملايين دج في شكل قرض بدون فوائد يتراوح ما بين 5 و10 بالمئة من قيمة الاستثمار المراد تحقيقه. وفي نفس السياق صادق المجلس على مرسومين تنفيذيين يسجلان في إطار دعم الإجراءات الجديدة لمحاربة البطالة والتي يتكفل بتطبيقها الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، ومن بين ما هو منصوص فيهما، تقليص فترة التسجيل لدى الوكالة الوطنية للتشغيل من 6 أشهر إلى شهر واحد للاستفادة من هذه الآلية، وتحديد فترة النظر في المشاريع الاستثمارية من قبل البنوك من اجل منح القرض بشهرين، وتحسين الإعفاء من الفوائد العمومية التي ترتفع الى 80 بالمئة بدل 75 بالمئة المعتمدة حاليا بالنسبة للاستثمار في النشاطات الفلاحية والري والصيد البحري وتربية المائيات. كما يرتفع هذا الإعفاء الى 95 بالمئة في حالة الاستثمار في ولايات الجنوب والهضاب العليا. و60 بالمئة بدل 50 بالمئة المعتمدة حاليا بالنسبة للاستثمار في أي قطاع نشاط آخر.وتندرج الإجراءات الجديدة الرامية الى تشجيع عملية إنشاء او توسيع النشاط بدعم من الصندوق الوطني للتأمين على البطالة في اطار سعي الدولة لتعزيز الوسائل التي تعبئها من اجل محاربة البطالة وترقية إدماج الشباب الباحث عن الشغل في الحياة العملية. ومكنت الجهود التي بذلت في السنوات الماضية من تقليص نسبة البطالة من قرابة 30 بالمئة سنة 1999 الى نسبة 2,10 بالمئة السنة الماضية وهي نسبة من لمنتظر ان تعرف انخفاضا العام الجاري بالنظر الى مجمل الميكانيزمات المعتمدة. ولدى تدخله حول الموضوع كلف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحكومة بالسهر على استدرار أقصى مردود من مختلف الآليات الوطنية لتشجيع الشباب الباحث على العمل على إنشاء النشاطات. ومن جهة أخرى دعا رئيس الجمهورية الشباب الى الاستفادة منها أقصى الاستفادة مؤكدا ان الجزائر أصبحت اليوم ورشة مترامية الأطراف وهي في أمس الحاجة الى إسهام أبنائها، مجددا التأكيد على أن محاربة البطالة في كل شبر من الوطن تبقى من الأولويات الأساسية للدولة. وفي سياق تشجيع الإنتاج الوطني صادق مجلس الوزراء على مرسوم رئاسي يتضمن الموافقة على إبرام صفقات بالتراضي بين هيئات ومؤسسات عمومية جزائرية منها بين وزارة النقل لشراء أكثر من ألف حافلة من الشركة الوطنية للسيارات الصناعيةوكذا بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين ونفس الشركة لاقتناء حافلات أيضا.