من أجل الإنسانية ولإغاثة الإنسان... وللوقوف في وجه الظلم أيضا، هذا هو الشعار الذي حملته الجمعية الجزائرية للإغاثة الإنسانية التي اتخذت رياض الفتح مقرا لها، حيث يسعى القائمون عليها للعمل بغرض مساعدة الأرامل والأطفال والمسنين وضحايا الحروب في مشارق الأرض ومغاربها، حول تفاصيل أكثر عن هذه الجمعية استضافت ''المساء'' بجناحها في صالون الاتصال برياض الفتح، رئيسها السيد عبد العزيز حريتي، الذي تحدث عن نشاطات الجمعية، أهدافها، وأمور أخرى... حول فكرة وميلاد الجمعية يقول السيد عبد العزيز حريتي '' نشأت الجمعية تزامنا مع أحداث غزة الأليمة، حيث كانت البداية عفوية، فقد انطلقت لجنة شعبية من الجزائر لإغاثة غزة حيث وصلنا محملين بمساعداتنا التي يحتاج اليها إخواننا، كما كنا نطمح إلى الاستماع الى احتياجات أهالينا هناك، وعند وصولنا الى القاهرة حدث تماطل من طرف السلطات هناك مما تسبب في انتهاء صلاحية التأشيرة فلم يسمح لنا بالدخول إلا أننا استطعنا ارسال المساعدات، وبعد رجوعنا الى الوطن فكرنا في توسيع مجال الإعانة والإغاثة للمجال الإنساني، وهنا ولدت فكرة الجمعية الجزائرية للإغاثة الإنسانية في 20 أفريل .''2009 وعن أهداف ومساعي الجمعية يقول رئيسها '' أمام التدهور الكبير الذي يعرفه كوكب الأرض، ندعو المصلحين إلى التفكير في مستقبل هذا الكوكب الأم الذي يحتوينا، حيث أصبحت البشرية مهددة بالتلوث البيئي، الاحتباس الحراري، الخطر النووي، الاستغلال الاستعماري الذي يستهدف الشعوب الضعيفة. ومن خلال جمعيتنا ايضا ندعو الحكماء والعقلاء من كل لون وجنس وعرق، إلى الوقوف في وجه الظلم والاستبداد، لأننا نحمل في أهدافنا بعدا إنسانيا وعالميا، وذلك من خلال تضافر جهودنا مع كل منظمات المجتمع البشري''. ويواصل محدثنا قائلا '' لدينا أهداف عديدة منها تقديم المساعدات الطبية الفاعلة للمصابين في حالة الحروب، الكوارث، وكذا تقديم الإعانات الغذائية التي تلبي حاجيات اللاجئين والمحتاجين، سد حاجيات الأرامل والأطفال والمسنين داخل الوطن، خصوصا انه لدينا إحصائيات من مديرية النشاط الاجتماعي تشير الى وجود 3000 طفل بدون عائلة على مستوى العاصمة فقط، حيث نسعى لمساعدة النساء اللواتي تأخرن في الزواج للتكفل بطفل، طبعا وفق شروط. وتوجد لدينا أهداف أخرى وهي إنشاء مراكز ومستشفيات خاصة لتقديم المساعدات لمحتاجيها في الظروف الصعبة حتى لا يحدث ضغط على المستشفيات العادية، وفي هذا الإطار نعتمد على مساعدة المحسنين والسلطات المحلية''. وعن الهياكل التي تود الجمعية التعامل معها قال السيد حريتي '' إننا نسعى للعمل مع كل جمعيات المجتمع المدني الفعالة في هذا النطاق، ونمد أيدينا لوزارة التضامن الوطني حتى نعمل على إعادة التكافل والتضامن الاجتماعي لنسد الباب أمام الأمراض والأزمات التي يعرفها المجتمع ''. وحول النشاطات التي سطرتها الجمعية في هذا المجال، قال محدثنا '' سنعمل على خلق أجواء من الاحتكاك والتواصل بين المواطن والجمعية من خلال الدورات التدريبية التي سطرناها لتوعية الأسر بدور التضامن، الى جانب الصالونات التي ننوي من خلالها إرساء قواعد التضامن داخل الأسرة التي تعتبر نواة المجتمع، وأود الإشارة هنا ايضا الى الدور الفعال الذي تلعبه وسائل الإعلام في الحفاظ على فضائل التكافل الاجتماعي، لأن الشراكة قائمة بين العمل الجمعوي والصحفي''.