اكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد محمد بورايو ''أن النشاط البرلماني المشترك بين الهيئتين التشريعيتين الجزائرية والصحراوية يعتبر المرآة العاكسة لعمق تضامن الشعب الجزائري من خلال منتخبيه مع قضية الشعب الصحراوي وكفاحه المتواصل في سبيل ممارسة حقوقه المشروعة''. وقال السيد بورايو في كلمته الافتتاحية أمس، بالمجلس الشعبي الوطني بمناسبة افتتاح دورة تكوينية لفائدة أعضاء وإطارات بالمجلس الوطني الصحراوي التي ستدوم إلى غاية 3 جوان المقبل، أن ''موقف الجزائر من هذه القضية العادلة ثابت وملتزم بقرارات الأممالمتحدة القاضية بحق الشعوب في تقرير مصيرها'' وهي -كما أضاف- ''تثمن كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ومستديم ومقبول من كلا الطرفين''. واعتبر أنه من الطبيعي أن يحرص الصحراويون على تكوين إطاراتهم وتحسين أدائهم ومستواهم بالموازاة مع كفاحهم من أجل حقهم في تقرير المصير، مبرزا ان لهم مثالا في الثورة الجزائرية التي كانت وبالموازاة مع الكفاح ضد الإستعمار الغاشم حريصة على تكوين الإطارات والكفاءات التي حملت راية بناء وتشييد المجتمع الجزائري بعد الإستقلال. وأضاف أن الغاية من هذه الدورة التكوينية هي تمكين أعضاء المجلس الوطني الصحراوي من توسيع أفق مرجعياتهم في المجال التشريعي والبرلماني وكذا تزويد الموظفين البرلمانيين الصحراويين بالمعارف والتأهيل المهني التكميلي الذي من شأنه دعم مهاراتهم في مرافقة العمل التشريعي الصحراوي في مختلف مراحله. وأفاد أن هذا التكوين الذي يعتبر فرصة أخرى للتلاقي بين الشعبين الجزائري والصحراوي من خلال مجلسيهما الوطنيين سيساهم في مضاعفة القدرات التقنية لأعضاء المجلس الوطني الصحراوي التي تمكنهم من مساعدة المنتخبين في أداء مهامهم. واستعرض السيد بورايو العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين المجلس الشعبي الوطني والمجلس الوطني الصحراوي والتي كان أهم حدث مندرج في إطارها تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الصحراوية في 17 جوان .2007 وتطرق أيضا إلى بروتوكول التعاون بين المجلسين الجزائري والصحراوي الموقع في 4 جانفي 2010 والذي توج بتنصيب لجنة مشتركة لمتابعة تطبيق هذا البروتوكول في 9 مارس .2010 وأوضح عضو المجلس الوطني الصحراوي ورئيس مجموعة الصداقة بين المجلسين السيد حمودي لبصير من جهته أن الجزائر نموذج للدول العربية في توجهاتها باعتبارها كانت سباقة لحمل السلاح لمواجهة الإستعمار وكانت أيضا سباقة لتكوين إطاراتها والإنفتاح على المجتمع المعاصر. وأكد أن التطورات الأخيرة في نزاع الصحراء الغربية ''وضعت مصداقية الأممالمتحدة على المحك كما وضعت صبر الشعب الصحراوي على المحك ومع ذلك سيبقى هذا الشعب مصمما على استعادة حريته مهما كانت الظروف''. يشار إلى أن الدورة هذه ستضم 30 إطارا وعضوا من المجلس الوطني الصحراوي سيستفيدون من 15 وحدة وورشة تكوينية وزيارات إلى ست مؤسسات عليا للدولة كما سيؤطرها 16مكونا من أعضاء وإطارات المجلس الشعبي الوطني ومن جامعيين واطارات من الإدارات العمومية العليا.