انطلقت أمس دورة تكوينية لفائدة أعضاء وإطارات المجلس الوطني الصحراوي أشرف عليها البرلمان الجزائري الغاية منها تعزيز القدرات والنهل من التجربة الجزائرية. وفي هذا الصدد أوضح نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد بورايو في كلمة افتتاحية ''أن النشاط البرلماني المشترك بين الهيئتين التشريعيتين الجزائرية و الصحراوية يعتبر المرآة العاكسة لعمق تضامن الشعب الجزائري من خلال منتخبيه مع قضية الشعب الصحراوي و كفاحه المتواصل في سبيل ممارسة حقوقه المشروعة''. و أشار إلى أن ''موقف الجزائر من هذه القضية العادلة ثابت و ملتزم بقرارات الأممالمتحدة القاضية بحق الشعوب في تقرير مصيرها'' و هي --كما أضاف-- ''تثمن كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي عادل و مستديم ومقبول من كلا الطرفين''. واعتبر أنه من الطبيعي أن يحرص الصحراويون على تكوين إطاراتهم وتحسين أدائهم ومستواهم بالموازاة مع كفاحهم من أجل حقهم في تقرير المصير مبرزا أن لهم مثالا في الثورة الجزائرية التي كانت و بالموازاة مع الكفاح ضد الاستعمار الغاشم حريصة على تكوين الإطارات والكفاءات التي حملت راية بناء وتشييد المجتمع الجزائري بعد الاستقلال. و أضاف أن الغاية من هذه الدورة التكوينية هي تمكين أعضاء المجلس الوطني الصحراوي من توسيع أفق مرجعياتهم في المجال التشريعي والبرلماني، وكذا تزويد الموظفين البرلمانيين الصحراويين بالمعارف والتأهيل المهني التكميلي الذي من شأنه دعم مهاراتهم في مرافقة العمل التشريعي الصحراوي في مختلف مراحله. وأوضح عضو المجلس الوطني الصحراوي ورئيس مجموعة الصداقة بين المجلسين حمودي لبصير من جهته أن الجزائر نموذج للدول العربية في توجهاتها باعتبارها كانت سباقة لحمل السلاح لمواجهة الاستعمار وكانت أيضا سباقة لتكوين إطاراتها والانفتاح على المجتمع المعاصر. و أكد أن التطورات الأخيرة في نزاع الصحراء الغربية ''وضعت مصداقية الأممالمتحدة على المحك، كما وضعت صبر الشعب الصحراوي على المحك ومع ذلك سيبقى هذا الشعب مصمما على استعادة حريته مهما كانت الظروف'' .