استفادت بلدية السهالة التابعة لإقليم دائرة تسالة البعيدة عن مقر ولاية سيدي بلعباس بحوالي 20 كلم، من عدة مشاريع تنموية تندرج ضمن إطار المخطط البلدي للتنمية، قصد دفع عجلة التنمية بهذه المنطقة التي عرفت ركودا رهيبا وعزلة تامة خلال السنوات الفارطة، مما انعكس سلبا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، إذ رصد في هذا السياق غلاف مالي يقدر ب 250 مليون سنتيم، لتجديد شبكة قنوات الصرف الصحي بعدما ضاق القاطنون ذرعا بالأوساخ والروائح الكريهة لضيق المسالك أو انعدامها في الكثير من الأحيان، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ ضخم تصل قيمته إلى ما يقارب 350 مليون ستيم، لتحويل مجرى وادي المكرة الواقع في الضاحية الغربية للبلدية، بغية إبعاده عن المناطق السكنية المحاذية له وتفادي وقوع كارثة الفيضانات خلال الفترة الشتوية. وبشكل مرتبط بالتنمية المحلية، تم تزويد مختلف أحياء المنطقة بالإنارة الريفية، لاسيما على طول الحي الجديد بمقر البلدية، حيث استهلك هذا المشروع ما يقارب 72 مليون سنتيم كتكلفة أولية للعملية. ومن جهة أخرى أقدمت الجهات المختصة بالبلدية، على تخصيص غلاف مالي يفوق 900 مليون سنتيم لإنجاز بعض المشاريع التنموية لثلاثة دواوير تابعة لإقليم بلدية السهالة، إذ استفاد في هذا الشأن دوار الرمامنة من مشروع إعادة فتح الطريق البلدي المؤدي إلى الطريق الولائي رقم ,05 ناهيك عن ترميم وتهيئة السكنات الهشة والمهددة بالانهيار، حيث منحت للعائلات التي تعاني منازلهم من التصدعات والتشققات، أغلفة مالية مقدرة ب 830 مليون سنتيم موجهة للترميم في إطار التدعيم الريفي، ونفس العملية خص بها كل من دوار الجبابرة ودوار الزاويات. هذا وينتظر أن تشكل السلطات المحلية لجنة خاصة لدراسة 59 ملفا تتضمن طلبات الحصول على إعانات مالية لترميم السكنات الهشة التي لم تدرج ضمن المرحلة الأولية، ومن هذا المنظور تسعى بلدية السهالة إلى إعداد برنامج إسكان تحت نطاق صيغة السكنات الاجتماعية الإيجارية، بهدف تعزيز الحظيرة السكنية والقضاء ولو نسبيا على معضلة السكنات القصديرية التي لا تخضع لمقاييس الترميم.