استفادت بلدية السهالة التابعة لإقليم دائرة تسالة، البعيدة عن مقر ولاية سيدي بلعباس بحوالي 20 كلم، من عدة مشاريع تنموية تندرج ضمن إطار المخطط البلدي للتنمية، قصد دفع عجلة التنمية بهذه المناطق، التي عرفت ركودا رهيبا وعزلة تامة خلال السنوات الأخيرة، مما انعكس سلبا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين... ورصد في هذا السياق غلاف مالي يقدر ب250 مليون سنتيم، لتجديد شبكة قنوات الصرف الصحي، بعدما ضاق القاطنون ذرعا من الاوساخ والروائح الكريهة بسبب ضيق المسالك او انعدامها في الكثير من الأحيان، بالاضافة الى تخصيص مبلغ ضخم تصل قيمته الى ما يقارب 350 مليون سنتيم لتحويل مجرى وادي المكرة، الواقع في الضاحية الغربية للبلدية بغية ابعاده عن المناطق السكنية المحاذية له، وتفادي وقوع كارثة الفيضانات خلال الفترة الشتوية. كما تدعمت حظيرة الاتصالات ببلدية السهالة بحوالي 250 خط هاتفي، في الوقت الذي سيخصص فيه 720 خط هاتفي لاسلكي من نوع »دبلو في آل آ« التي ستعمم على مستوى 52 بلدية قبل نهاية العام الجاري. وبشكل مرتبط بالتنمية المحلية، تم تزويد مختلف احياء المناطق بالإنارة الريفية، لاسيما على طول الحي الجديد بمقر البلدية، حيث استهلك هذا المشروع ما يقارب 72 مليون سنتيم كتكلفة أولية للعملية. ومن جهة اخرى أقدمت الجهات المختصة بالبلدية على تخصيص غلاف مالي يفوق 900 مليون سنتيم لإنجاز بعض المشاريع التنموية لثلاثة دواوير تابعة لإقليم بلدية السهال، حيث استفاد في هذا الشأن دوار "الرمامنة" من مشروع اعادة فتح الطريق البلدي المؤدي الى الطريق الولائي رقم 05، ناهيك عن ترميم وتهيئة السكنات الهشة والمهددة بالانهيار، حيث منحت للعائلات التي تعاني منازلها من التصدعات والتشققات، أغلفة مالية منفردة مقدرة ب830 مليون سنتيم موجهة للترميم، وذلك في اطار التدعيم الريفي، ونفس العملية خص بها كل من دوار الجبابرة ودوار الزاويات. هذا، وينتظر ان تشكل السلطات المحلية لجنة خاصة لدراسة 59 ملفا، تتضمن طلبات الحصول على اعانات مالية لترميم السكنات الهشة التي لم تدرج ضمن المرحلة الأولية. ومن هذا المنظور، تسعى بلدية السهالة، إلى إعداد برنامج إسكان بصيغة السكنات الاجتماعية الإيجارية، بهدف تعزيز الحظيرة السكنية والقضاء ولو نسبيا على معضلة السكنات القصديرية التي لا تخضع لمقاييس الترميم.