مباشرة بعد وصوله ظهر يوم الاثنين الى مدينة نورمبرغ، التحق المنتخب الوطني لكرة القدم بمعسكر اقامته بفندق هيرزور بارك، وتدرب مساء في حصة خفيفة شارك فيها كل اللاعبين يتقدمهم بو¥رة مجيد، يبدة حسن وعنتر يحيى، الى جانب مطمور الذي فضل الهامش، لأن اصابته لا تسمح له بالاحتكاك القوي. اما حصة يوم أمس، فقد كانت تختلف كثيرا عن الأولى، حيث شرع من خلالها المدرب الوطني في رسم ما يراه مناسبا من خطط على ضوء جاهزية لاعبيه وكذا ما خرج به من ملاحظات في مباراة يوم الجمعة الفارط أمام منتخب ايرلندا. وقد أكد سعدان في تصريح مقتضب للصحافة الجزائرية المتواجدة بنورمبرغ، بأن هذه المرحلة من التربص وهي الثانية والأخيرة قبل التنقل الى جنوب افريقيا، تكتسي أهمية خاصة واستثنائية، إذ على ضوئها يتم وضع كل الرتوشات الأخيرة للتعداد المؤهل للعب المونديال وان مباراة الامارات العربية المتحدة ستكون بمثابة امتحان حقيقي للاعبيه ولابد من الفوز بها لدخول هذا المونديال بمعنويات مرتفعة. واضاف سعدان ان الفوز بهذه المباراة سيعطي شحنة اضافية للاعبين، وان المنافسة بين هؤلاء ستزداد لأن كل واحد منهم سيظهر كل ما لديه من امكانيات، وهم يدركون بأن مراكز اللعب غالية ولعب المونديال فرصة لا تتاح في كل الاوقات. ويبدو ان مثل هذا التصريح سمعه رفاق زياني أكثر من مرة وربما ردد سعدان كثيرا على مسامعهم، حيث نستكشف ذلك مما قاله كريم زياني المرشح لتقلد شارة القائد في مباراة الامارات، إذ أكد بأن على كل لاعب ان يقدم ما لديه من امكانيات، لأن الجميع اصبح قاب قوسين أو أدنى من مرحلة الجد، وأظن ان هذا التربص هو'' البارومتر'' الحقيقي لقياس مدى استعداد الفريق كمجموعة مازالت تبحث عن التناسق الذي يريده المدرب الوطني ونريده جميعا. اما بو¥رة الذي لم يلعب أمام ايرلندا، فهو وكعادته أبدى حماسا كبيرا عند الحديث عن المونديال أو عن وضعيته في المنتخب، إذ قال ''لقد آن الأوان ليبرهن كل واحد منا عن استعداده الحقيقي فالمونديال على بعد أيام معدودات والجماهير الجزائرية تنتظرنا لتشريف الألوان الوطنية ولا مبرر لأحد منا ان يتقاعس أو يختفي وراء الاصابة أو العياء أو غيرهما، لقد أبدينا جميعا حماسة لتقمص الألوان الوطنية وحان الوقت لنبرهن ما إذا كنا أهلا للثقة التي نحظى بها من قبل المدرب الوطني والجماهير التي تتنقل أينما وجدنا ولعبنا وتتحمل كل المشاق من أجل مؤازرتنا..''. مثل هذا الحماس طبع لهجة عنتر يحيى الذي قال: ''على كل اللاعبين ان يتذكروا بأنهم يمثلون شعبا ودولة وأمة ولابد من التضحية، كما يجب علينا وضع كل الانشغالات الشخصية جانبا والاهتمام بالمونديال والعمل بتوجيهات الطاقم الفني''. والجدير بالاشارة ان تجمع نورمبرغ المقام منذ أول أمس، ترعاه شركة ''بيما'' للألبسة الرياضية التي تجهز المنتخب الوطني، والتي كان نائب رئيسها في استقبال البعثة الجزائرية عند وصولها الى مطار نورمبرغ. للتذكير ان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ستوقع عقدا مع شركة ''بيما'' للألبسة الرياضية تقوم بموجبه هذه الأخيرة بتجهيز المنتخب الوطني بالألبسة.