المطالبة بإشراك الجمعيات المهنية في سن قوانين الصفقات العمومية دعا المشاركون في الجلسات الوطنية الثانية للبناء والأشغال العمومية والري، إلى إشراك الجمعيات المهنية في سن قوانين الصفقات العمومية وتشجيع المقاولين على خلق مصانع للخرسانة، عوض شراء أكياس الاسمنت وصنع هذه المادة على مستوى ورشات البناء، إلى جانب الإسراع في تطبيق برنامج تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة في مجالات البناء والأشغال العمومية خاصة في جانبيه التقني والمالي. وأكد المشاركون في هذه التظاهرة التي اختتمت أول أمس، على ضرورة تشجيع البحث العلمي لإيجاد مواد بناء بديلة عن تلك التي يشتكي سوق البناء من قلة وفرتها على غرار الرمال البحرية، حسب ما جاء في التوصيات التي خلصت إليها النقاشات في هذا اللقاء. كما طالب هؤلاء بتخفيض الضرائب وفق ما يتناسب والظروف التي يزاول فيها المقاولون نشاطاتهم المهنية ولتشجيع خلق مناصب العمل من جهة ثانية. وقد مكنت هذه الجلسات التي نظمتها الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين، من دراسة ومناقشة طرق تحسين النوعية في البناء وارتباطها بنوعية مواد البناء وبمدى تكوين الفاعلين في مجالات البناء والأشغال العمومية والري ومستوى تأهيل المؤسسات. وفي هذا الشأن أعلن المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، السيد رشيد موساوي، أن البرنامج الوطني لتأهيل المؤسسات يستهدف 20 ألف مؤسسة على المستوى الوطني، 40 بالمائة منها تنشط في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري. كما ركز بعض المتدخلين على دور الموارد البشرية في تطوير المؤسسات، حيث أكد أحد المختصين أن المؤسسات التي تنشط في الاختصاصات المعنية مطالبة أن تكون مؤهلة، وأن تعمل على تحسين كفاءتها وقدراتها التي تتوفر عليها لتتمكن من الحصول على الصفقات، إلى جانب وضع استراتيجية لاقتناء تجهيزات حديثة تواكب التطورات الحاصلة. ويرى أحد المكونين في الموارد البشرية، أنه يتوجب على المؤسسات أن تكون واعية بأهمية تثمين وتسيير يد عاملة مؤهلة في البناء والأشغال العمومية والري، حتى تتمكن من أداء مهمتها وتسيير ورشات البناء وفق المعايير المعمول بها عالميا من أجل نوعية شاملة تمس جميع الميادين من تصميم وانجاز. وعلى هامش هذه الجلسات، احتضن قصر المعارض لوهران، صالون المقاول على مدار ثلاثة أيام بمشاركة 20 عارضا ينشطون في البناء والأشغال العمومية والري وهيئات الدعم والمرافقة والتأمين الموجهة لمؤسسات القطاع، كما شهد عرض عينة من مواد البناء والتزيين والتجهيزات.