أشرف وزير العدل حافظ الأختام السيد الطيب بلعيز أمس بمؤسسة إعادة التربية بالحراش، على مراسيم حفل تكريم المتفوقين الأوائل من النزلاء المتحصلين على شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، بحضور وزيري الصحة وإصلاح المستشفيات والتضامن الوطني والأسرة والمدير العام لإدارة السجون السيد مختار فليون، ورئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الانسان السيد فاروق قسنطيني، إضافة لأولياء المحبوسين المتفوقين. وشمل التكريم النزلاء الأوائل الذين تحصلوا على تقدير قريب من الجيد والحسن، في شهادة البكالوريا وهم فراش نوار بعدل 12,,13 ومدرك شمس الدين بمعدل 42,,12 وكذا النزيلة بوعشرين ربيعة بمعدل 05,11 وعطار محمد بمعدل 60,,11 وأقارو العيد بمعدل 27,,11 إضافة لآيت زورة عمر بمعدل 15,,11 وطالة عبد الحق بمعدل 79,10 وتواتي محمد نور الدين ب17,,12 وأخيرا النزيلة كليوس حنان المتحصلة على شهادة التعليم المتوسط بمعدل 13,.10 وأكد وزير العدل حافظ الأختام على هامش تكريم النزلاء المتفوقين على ضرورة بذل المزيد من الجهود للرقي بقطاع العدالة لاسيما العمل أكثر على مواصلة سياسة إصلاح المؤسسات العقابية من خلال توفير كل اللوازم والإمكانيات لضمان التكوين العلمي والمعرفي للمحبوسين، وتحسين ظروفهم الاجتماعية، منوها بالجهود الجبارة التي تبذلها الدولة إطار الرقي بالمحبوسين وإعادة إدماجهم في الحياة الاجتماعية. كما أشار السيد بلعيز الى الإجراءات الحكومية المتخذة في اطار البرنامج الخماسي لقطاع العدالة 2010/2014 مركزا في هذا المجال على قطاعي التكوين وتدعيم المنشآت التابعة لمؤسسات إعادة التربية. وأضاف بخصوص التكوين أن عددا هاما من المحبوسين تمكنوا من مزاولة دراستهم على مستوى الجامعات، بفضل البرامج والسياسات التعليمية التي توفرها مؤسسات إعادة التربية لفائدة النزلاء. وبدوره، نوه المدير العام لمؤسسة إدارة السجون السيد مختار فليون بالأشواط الكبيرة التي قطعتها مؤسسات إعادة التربية في مجال التكفل بالمحبوسين وإعادة إدماجهم، لاسيما من ناحية الايواء وحفظ الكرامة، وهو ما أكدته الوفود الدولية التي زارت المؤسسات العقابية في الجزائر كما أبرز حصيلة تطور عدد المحبوسين المستفيدين من التعليم والتكوين إلى غاية سنة ,2010 حيث ارتفع عدد المحبوسين المستفيدين من التكوين من 1132 سنة 1999 إلى 23746 محبوسا هذه السنة، منهم 14270 زاولوا دراستهم عن طريق المراسلة، كما تم تسجيل 5730 محبوسا في محو الأمية، خلال السنة الماضية. موضحا أن العدد الإجمالي للمسجلين في قطاع التكوين 84754 وفي التعليم بالمراسلة ,59920 وفي أطوار محو الأمية ,24592 وفي المستوى الجامعي .2839 كما بلغ عدد الناجحين في شهادة البكالوريا 2700 محبوس، إضافة ل 5486 ناجحا في شهادة التعليم المتوسط. وجاءت هذه النتائج بفضل تضافر جهود كافة القطاعات الوزارية المعنية بحركية التعليم والتكوين داخل المؤسسات العقابية، معبرا عن ارتياحه لهذه الحصيلة التي اعتبرها ايجابية للإصلاحات التي انتهجها القطاع، كما دعا الى استراتيجية وطنية لمكافحة الجريمة الى غاية إعادة إدماج المحبوسين. ومن جهة أخرى، أكد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس أن التغطية الصحية مضمونة بصفة كاملة ودائمة على مستوى كل المؤسسات العقابية بما فيها مؤسسة إعادة التربية بالحراش. وأوضح السيد الوزير على هامش حفل التكريم أن مؤسسة إعادة التربية بالحراش تتمتع بتغطية صحية جيدة من خلال توفرها على قاعات للرجال والنساء، يسهر عليها 15 طبيبا عاما، و3 أطباء تابعين لإدارة السجون، وطبيبان منتدبان من وزارة الصحة. إضافة الى أطباء جراحي أسنان، و4 أخصائيين نفسانيين ودعا السيد الوزير في هذا الإطار الى ضرورة الرفع من عدد الأطباء والمختصين النفسانيين بهذه المؤسسة باعتبارها تستقبل عددا كبيرا من النزلاء. وبخصوص الأدوية، نفى الوزير أي نقص في هذا الإطار، مؤكدا أنه تم توفير 80 دواء من أصل 120 دواء نادرا على أن يكون التركيز مستقبلا على المنتوج المحلي (الوطني). كما كشف بخصوص تقدم المفاوضات مع نقابات الصحة، أنه تم استقبال ثامن وفد نقابي في انتظار الوفد التاسع والأخير لضبط ملف الطلبات، والفصل النهائي في هذا الموضوع خلال شهر رمضان المقبل.