لم تكن بداية تحضيرات فريق اتحاد العاصمة في مستوى تطلعات الإدارة المحلية وذلك بعد أن عرف بيت الاتحاد جملة من المشاكل التي أثرت على نسق التحضير للموسم الكروي الجديد واخلطت أوراق عليق الذي وجد نفسه مجبرا على إيجاد حلول ناجعة من أجل ضمان فترة إعدادية تليق بسمعة النادي العاصمي. وعرفت بداية التحضيرات هذا الموسم تأخر التحاق العناصر الأساسية المشكلة للفريق على غرار آشيو، غازي، ودهام، ما جعل المدرب نور الدين سعدي يخرج عن صمته ويوجه خطابا شديد اللهجة يلزم فيه اللاعبين بضرورة الالتحاق بمعسكر الفريق من أجل استئناف الفترة الإعدادية الأولى التي برمجتها الإدارة المحلية بالعاصمة، كما شكلت قضية اللاعب عمار العياطي الذي ظل مصيره مع النادي غامضا لحد الآن بسبب عدم توصله إلى أرضية تفاهم مع الإدارة هاجسا مزعجا لإدارة النادي، حيث تشير بعض المصادر إلى أن عليق عرض على اللاعب مبلغا أقل من قيمة العقد الذي كان يربطه بالفريق الموسم الماضي، الأمر الذي جعل اللاعب يتراجع عن تجديد عقده مع النادي. وبحثا منه لتعويض اللاعب العياطي قام عليق بانتداب المدافع المحوري لأواسط مولودية العاصمة فاروق شافعي وذلك بتزكية من المدرب المساعد في المولودية سابقا مخازني الذي ألح على ضرورة التعاقد مع هذا اللاعب الذي أكد بشأنه أنه يملك امكانات معتبرة تؤهله لأن يتقمص ألوان النادي ويستطيع سد الثغرة التي خلفها العياطي، سيما وأن لاعب المولودية السابق يجيد اللعب في كل المناصب. وقد صرح فاروق شافعي ل''المساء'' عن سعادته البالغة بالتحاقه بتشكيلة سوسطارة وأكد أنه يسعى لكسب ثقة الطاقم الفني وكذا الإداري اللذان وضعا فيه الثقة ومنحاه فرصة اللعب بجوار لاعبين لهم صيت على المستوى المحلي. وللتذكير فإن اتحاد العاصمة سيتنقل ابتداء من منتصف شهر أوت الحالي إلى فرنسا من أجل إجراء تربص سيدوم لمدة 20 يوما يدخل في إطار تحضيرات الفريق للموسم الكروي الجديد، يخوض من خلاله أشبال المدرب نور الدين سعدي أربع مباريات ودية ضد أندية من الدرجة الأولى الفرنسية وأخرى من الدرجة الثانية، حيث يراهن مسؤولو النادي على هذا التربص من أجل تدارك تأخر فترة التحضيرات للموسم الكروي الجديد.