سطرت إدارة محطة النقل البري للخروبة برنامجا خاصا بشهر رمضان المعظم تلبية للطلب المتزايد على خدماتها جراء ارتفاع عدد المتوافدين عليها خلال هذا الشهر الكريم، حيث أضافت بعض الرحلات نحو جميع ولايات الوطن بينما أجرت تعديلا على توقيت الرحلات التي كانت مبرمجة بين الثامنة والعاشرة مساء بتأجيلها إلى ما بعد الإفطار. كما تم اتخاذ عدة تدابير وإجراءات تم من خلالها تعزيز الوسائل المادية والبشرية سعيا منها لضمان ظروف سفر ملائمة لأزيد من 20 ألف مسافر يتوافدون على المحطة يوميا. ورغم أن المحطة البرية بالخروبة تشهد توافدا معتبرا للمسافرين طيلة أيام السنة إلا أن الإقبال على المحطة يتزايد خلال عطلة الصيف وعلى الخصوص مع حلول شهر رمضان والأعياد كعيد الفطر المبارك وعيد الأضحى. وحسب المشرفين على المحطة البرية للخروبة فإن عدد المتنقلين عبر هذه المحطة في الأيام العادية بلغ حوالي 20 ألف مسافر يوميا مما جعل الحركة بها لا تتوقف والإقبال على الحجز يتزايد يوما بعد آخر خاصة بمناسبة حلول الشهر الكريم. وتتوقع نفس الجهة أن يرتفع هذا العدد خلال شهر أوت خاصة وأن هذا الأخير تزامن هذه السنة مع رمضان وكون أن شهر أوت هو الشهر المفضل للعديد من الجزائريين للاستفادة من عطلتهم الصيفية. وبالمناسبة ولتغطية هذه الزيادة في عدد المتوافدين من المواطنين الذين سمحت لهم الظروف هذه المرة بقضاء رمضان 2010 بين أهاليهم وأقاربهم، قامت إدارة المحطة البرية للخروبة بالعاصمة، بضمان عدد معتبر من الرحلات يوميا مع إجراء بعض التعديلات في المواقيت. ويبدو أن الأمور تسير بشكل منتظم خاصة عند شبابيك الحجز التي يقصدها آلاف المسافرين يوميا من مختلف مناطق الوطن عكس ما كانت عليه في السنوات الماضية حيث كانت تعرف المحطة ازدحاما شديدا مع اقتراب رمضان والأعياد. من جهة أخرى اتخذت إدارة المحطة كل التدابير لضمان ظروف سفر ملائمة وتمكين المواطنين من الوصول إلى وجهتهم في المواعيد المحدد حيث تم تدعيم المحطة بكل الوسائل المادية والبشرية منها رفع عدد عمال الشبابيك لتسهيل الحجز المسبق وتفادي تأخر المسافرين عن مواعيد انطلاق الحافلات، كما يشتغل عمال النظافة دون توقف. وقد ساهمت هذه التدابير في دفع المسافرين إلى اختيار هذه المحطة بدلا من استعمال سيارات الأجرة خاصة بالنسبة للذين لا يملكون إمكانية السفر عبر الجو. كما أدى توفر النقل من المحطة إلى مختلف مناطق العاصمة إلى الإقبال أكثر على هذه الأخيرة، فبالإضافة إلى سيارات الأجرة المتواجدة داخل المحطة للقيام بهذه المهمة والتي لا تتوقف ليلا ونهارا، نجد وسائل نقل أخرى متوفرة هي الحافلات الحضرية العمومية والخاصة والقطار التي لا يبعد موقفها عن محطة الخروبة إلا بعض الأمتار. واستحسن المسافرون هذه التدابير التي اتخذها المشرفون على إدارة المحطة البرية للخروبة خاصة وأنها تأتي لتحد من بعض المشاكل التي طالما اشتكى منها المسافرون كالاكتظاظ عند الشبابيك وعدم توفر شروط الراحة داخل المحطة بصفة عامة. كما استحسن عدد كبير من المواطنين المتوافدين على المحطة قرار تأجيل رحلات المساء إلى ما بعد الإفطار حيث يفضل الكثير منهم السفر ليلا خاصة المتوجهون إلى المناطق الجنوبية على غرار حاسي مسعود، ورلة، بشار وتندوف.