ثمن الأمين العام للاتحاد العام للتجار الجزائريين السيد صالح صويلح الإجراءات التنظيمية التي اتخذتها الحكومة من أجل تنظيم السوق والحفاظ على استقرار أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان الكريم، داعيا إلى تعميم هذه الإجراءات على مدار أشهر السنة، مع مواصلة التنسيق بين مختلف الوزارات والهيئات العمومية وكذا لضبط السوق. وتوقع السيد صويلح بأن يكون للتدابير التي اتخذتها وزارتا التجارة والفلاحة والمتعلقة بضمان وفرة المنتجات الغذائية الأساسية أثر كبير في الحفاظ على استقرار الأسعار خلال شهر رمضان، مذكرا بأن نفس الإجراءات تم اعتمادها العام الماضي بخصوص منتوج البطاطا، ومكنت من تجاوز الأزمة التي شهدتها السوق حينها مع ارتفاع أسعار هذه المادة. وفي هذا الصدد يرى المتحدث بأن تطبيق عملية مماثلة هذه السنة ولأول مرة على اللحوم المجمدة، سيحفظ استقرار الأسعار التي ستباع بها اللحوم المجمدة الحمراء والبيضاء، وسينعكس أيضا بشكل إيجابي على أسعار اللحوم الطازجة، معربا بالمناسبة عن أمله في أن تعمم مثل هذه الإجراءات المتخذة مع حلول شهر رمضان على مدار كافة أشهر السنة، وذلك لكونها ''إجراءات تنظيمية، ضاعفت جهود التنسيق بين كل الهيئات ونجحت في توفير المنتوجات المطلوبة''. وجدد مسؤول الاتحاد العام للتجار الجزائريين في حديث للإذاعة التأكيد على إمكانية انخفاض أسعار اللحوم البيضاء خلال الشهر الكريم إلى حدود 200 دينار للكيلوغرام، مستندا في طرحه إلى المعطيات المتوفرة لديه والمتمثلة بالأساس في الحجم الكبير من الكميات المخزنة والمقدرة ب4700 طن من هذه اللحوم علاوة على ما سيوفره مربو الدجاج من منتوجات طازجة ستدخل المنافسة، كما أكد بأن أسعار المواد الغذائية الأساسية الأخرى على غرار السكر والزيت والفرينة، ستظل في مستوى معقول، بفضل وفرة هذه المواد بكميات معتبرة، وارتقاب مباشرة بعض المنتجين لحملات تخفيضية للأسعار بمناسبة شهر رمضان. أما بخصوص أسعار الخضر والفواكه، فقد اعتبر المتحدث بأن الضامن الأول لاستقرار الأسعار هو العرض الوفير لهذه المنتجات خلال الفترة الحالية، لا سيما مع تزامن شهر رمضان هذا العام مع موسم جني المحاصيل الزراعية الأكثر استهلاكا في الجزائر. وفي سياق متصل شدد السيد صويلح على ضرورة احترام سلسة التوزيع القانونية الخاصة بالخضر والفواكه وتفويت الفرصة على الانتهازيين الذين يسعون بمناسبة الشهر الفضيل إلى إنشاء تجارة موازية، عادة ما تصبح هي الطاغية في مرحلة في البيع بالجملة. من جانب آخر أبرز الأمين العام للاتحاد العام للتجار الجزائريين التجاوب الذي لاقته الحملة التحسيسية التي شرع فيها الاتحاد بهدف نشر الوعي لدى التجار بأهمية الإسهام في الإبقاء على استقرار أسعار المواد الغذائية خلال الشهر الكريم، مؤكدا بأن الاتحاد سيواصل هذه الحملة حتى تحقق هدفها الأساسي المتمثل في خفض أسعار المواد الاستهلاكية في رمضان، وذلك حتى يتمكن المواطن من قضاء هذا الشهر الفضيل بعيدا عن الضغوط التي يسببها الغلاء الفاحش للسلع الضرورية التي يحتاجها في هذا الشهر. وأشار في الإطار إلى أن ممثلين عن الاتحاد العام للتجار الجزائريين لا زالوا يقومون بزيارات ميدانية إلى أسواق الجملة لتحسيس التجار وإقناعهم بضرورة الإسهام الإيجابي في الإبقاء على أسعار مستقرة، والالتزام بالحدود المعقولة في ضبط هوامش الربح.