قال السيد نور الدين كسال المدير الولائي للتشغيل بوهران إنه سيتم مباشرة بعد عيد الفطر المبارك القيام بعملية واسعة لتوفير الشغل لفائدة 10 آلاف بطال من الذين لا يملكون أي مستوى تعليميا، ويفتقدون لأية شهادة سواء كانت تربوية أو مهنية. المشروع هذا حسب السيد نور الدين كسال يتعلق بتكوين إدماج البطالين تطبيقا لتعليمة وزارية حولت تسيير هذا المشروع من المصالح البلدية إلى مديريات التشغيل الولائية بالتعاون والتنسيق مع مديريات الري والأشغال العمومية والسياحة والثقافة وحماية المحيط ومحافظة الغابات وهو ما أعطى للعملية دفعا جديدا سيمكن الشباب البطال من الحصول على منصب شغل دائم وقار ومؤمن. العملية سيتم فيها إحصاء الاحتياجات في مجال التوظيف ليتم بعدها تقديمها لمديرية التشغيل التي ستقوم بتوزيع البطالين على الهيئات المحتاجة وفق المناصب المتوفرة والمقترحة، ولعل من أهم الامتيازات أن هذه العملية موجهة خصيصا للشباب البطال غير الحامل لأي دبلوم أو شهادة، ليتم بعدها إخضاع كل شاب يبحث عن منصب شغل لتأهيل ميداني في الوظيفة التي هو بصدد التحضير لها ليتعلم مبادىء المهنة الصحيحة يتقاضى خلالها أجرا شهريا دائما لا يقل عن الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون مع التأمين الاجتماعي والحصول على كافة الامتيازات الأخرى علما أن فترة العقد محددة بستة أشهر قابلة للتجديد لمدة مماثلة يحصل فيها الشاب البطال على شهادته الموقعة من طرف مديرية التكوين المهني والتمهين التي تقوم مصالحها بإجراء اختبار تطبيقي لهذا البطال / العامل الذي تصبح لديه فيما بعد إمكانية العمل الدائم والابتعاد كلية عن عالم البطالة. وتماشيا مع هذه المعطيات تقدمت مصالح مديرية الثقافة باقتراح بعض المناصب الشاغرة كدليل متحف ومنشط وتقني إضاءة، أما محافظة الغابات فقد اقترحت مناصب في مجال حراسة الغابات في الوقت الذي يتم العمل في هذا الشأن بالتنسيق ما بين مديرية الشغل والوكالة الوطنية للتشغيل. وفي انتظار تجسيد هذه العملية الهامة ما بعد عيد الفطر المبارك فقد تقدمت شركتان أجنبيتان باقتراح توفير فرص التكوين للشبان البطالين من أصحاب الشهادات قصد الاستفادة من خدماتهم من خلال إنجاز مركز تكوين مخصص لفائدة خريجي الجامعة. أما عن سبب سحب البساط من البلديات في مجال التشغيل وتكليف مديرية التشغيل به فإن ذلك يعود إلى العديد من التجاوزات المسجلة في هذا الشأن على مستوى مصالح البلدية حيث اكتشفت إحدى لجان التفتيش خرقا خطيرا يتعلق بتوظيف 150 شابا في تهيئة مقبرة واحدة على مستوى إحدى البلديات، لكن على الورق فقط.