طمأن وزير التجارة الهاشمي جعبوب المستهلكين والصناعيين بعدم حدوث أية ندرة أو أزمة في المواد الاستهلاكية كالخبز والحليب والقمح والفرينة ونفى بذلك أية زيادة في أسعار هذه المواد الواسعة الاستهلاك على خلفية التهديدات التي رفعتها كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين والتي تتوقع ندرة في هذه المواد خاصة الحليب بسبب نظام الحصص الذي يعتمده الديوان الوطني لمتعاملي الحليب· وصرح وزير التجارة أمس على هامش افتتاح اليوم الدراسي حول مواد التجميل والتنظيف والمواد السامة أن هناك كميات كافية من مسحوق الحليب والقمح والفرينة وأنه سيتم توزيع الكميات اللازمة عى المنتجين والمحولين في أوانها وبحسب الطلبات المحددة مسبقا وأشار الوزير إلى أنه على إطلاع بتهديدات المتعاملين التي لن تضغط عى قرار الوزارة، مضيفا أنه سيتم تلبية احتياجات المحولين والصناعيين ولن يعرف السوق أية ندرة في المواد الأساسية واسعة الاستهلاك وفي مقدمتها الخبز والحليب والقمح والفرينة· وفيما يتعلق بالزيادة في أسعار هذه المواد، أكد الوزير أن هذا الملف تم الفصل فيه بشكل نهائي ولاداعي للتمسك بهذا النوع من التهديد الذي لم يعد يجدي يضيف الوزير الذي جدد تأكيده أنه "لن يرتفع سعر أي شيء"·للإشارة كان منتجو الحليب الخواص قد دعوا أول أمس الديوان الوطني المهني للحليب الى احترام حصص توزيع مسحوق الحليب التي لا تزال دون حاجيات وحدات الانتاج الخاصة· وطالب ممثلو ومنتجو حليب الأكياس التابعون للفيدرالية الوطنية للصناعة الغذائية والفلاحية بتمثيلهم ضمن الديوان الوطني المهني للحليب وذلك بغية تمكينهم من المشاركة في اختيار المسحوق المستورد وضمان شفافية أكبر في توزيع حصص هذه المادة الأولية حسب ما أكده فرع الحليب لدى كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين·وبحسب الارقام التي قدمتها الكنفدرالية فإن الحصص المخصصة للمنتجين الخواص تراجعت من 5700 طن شهريا الى 3000 طن حاليا وهو ما أدى الى تقليص الانتاج الاجمالي لمصانع الحليب الخاصة بنسبة 40% علما أن القطاع الخاص يضمن 60% من انتاج حليب أكياس على المستوى الوطني·