أكد مدير السكن لولاية الجزائر السيد محمد اسماعيل أمس لوكالة الأنباء الجزائرية أنه تم تسجيل 1526 طعناً من طرف عائلات منذ الشروع في عمليات إعادة الإسكان التى تأتي تنفيذا لبرنامج القضاء على السكنات الهشة الذي انطلق منذ شهر فيفري الفارط، التي مست 8.216 عائلة استفادت من عملية إعادة الإسكان، موضحاً أن اللجنة المتخصصة على مستوى الولاية.. وافقت على معالجة وتسوية 125 طعناً، أي بنسبة 12.20 بالمائة من إجمالي الطعون المسجلة، مضيفاً أن فترة التكفل بالطعون لا تتجاوز 15 يوما من مرحلة استقبال ودراسة الملف إلى غاية الرد، حيث تفتح مكاتب لإيداع الطعون بأحياء المساكن الجديدة أثناء عملية الترحيل، ومن بين أهم أسباب هذه الطعون تغير وضعية بعض العائلات المستفيدة التي ازداد عدد أفرادها بعد مرور سنتين عن عملية الإحصاء التى جرت في سنة 2007 مما اقتضى مراجعة وضعيتها يقول السيد اسماعيل، كما تناولت بعض طعون هذه العائلات إعادة النظر في إسكانها بالشقق الجديدة كونها لا تتماشى مع الوضعية الصحية لأحد أفرادها بسبب إعاقته أو إصابته بأمراض مزمنة، مما استدعى تقديم الوثائق الصحية التي تثبت ذلك. للإشارة فقد تمت لحد الآن إعادة إسكان 8.216 عائلة بولاية الجزائر، من بين 12000 عائلة مبرمجة في هذه العملية، منذ الشروع في عمليات إعادة الإسكان التي تأتي تنفيذا لبرنامج القضاء على السكنات الهشة الذي انطلق في شهر فيفري الفارط، وفي هذا السياق أضاف السيد اسماعيل أن هذا البرنامج يضم 7 محاور من بينها إعادة إسكان العائلات التي تقطن في السكنات الهشة وتلك التي تتواجد بشاليهات والتي تسكن في المقابر وإعادة إسكان العائلات بالعمارات المهددة بالانهيار، حيث جرت في ظروف جيدة وتم تسخير أكثر من 3.000 شاحنة وأزيد من 4.000 عون من بينهم 1.000 مكلفون بالسهر على انطلاق عملية ترحيل العائلات من السكنات الهشة والبيوت القصديرية و3.000 عون آخر مجند للتكفل بالعائلات المعنية عند وصولها إلى مساكنها الجديدة. وعلى صعيد آخر أكد المسؤول أن ولاية الجزائر وبالتنسيق مع الجهات المعنية اتخذت كل التدابير الضرورية لضمان أزيد من 30.000 مقعد بيداغوجي بالسكنات الجديدة بغية السهر على تمدرس أطفال هذه العائلات في ظروف حسنة وبدون استثناء. وفي هذا الشأن أبرز السيد اسماعيل أنه تم إجراء دراسة سوسيولوجية لكل جوانب الموضوع قبل الشروع في عملية إعادة الإسكان حتى يتسنى لكل هؤلاء الأطفال مواصلة دراستهم بدون صعوبات مضيفاً أن هذه السكنات الجديدة تتوفر على كل الظروف اللازمة للعيش الكريم وعلى التجهيزات العمومية الضرورية وتتميز بقربها من المدينة لتفادي عزل المواطن في مسكنه الجديد.