إدريس الجزائري يدعو إلى ضمان حماية عادلة لحقوق السكان الأصليين دعا ممثل الجزائر الدائم لدى ديوان الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بسويسرا السيد إدريس الجزائري يوم الثلاثاء اللجنة الحكومية للملكية الفكرية المتعلقة بالموارد الجينية و المعارف التقليدية و الفلكلور، بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى "الإسراع في وتيرة أشغالها بغية الخروج بنتائج ملموسة" ترمي إلى حماية "عادلة" لحقوق المجموعات الأصلية· في تصريح باسم مجموعة افريقيا أكد السيد الجزائري أن هذه المجتمعات "تأمل في أن يؤدي المسار الجاري إلى المصادقة على آلية دولية ملزمة قانونا لمواجهة الاستيلاء غير المشروع والاستعمال المفرط اللذين تتم ممارستهما يوميا على حساب تراثها"· واعتبر الدبلوماسي أن العديد من الحجج قد تبرر ضرورة القيام بعمل دولي لحماية المعارف التقليدية و التعابير الفلكلورية و الموارد الجينية و الإبداعات الأخرى· وأبرز ضرورة المحافظة على هذه الحقوق "على الصعيد الوطني والدولي كما يجب أن تضمن للمجتمعات الأصلية مصا لحها المعنوية بشكل جماعي أو فردي"· وأوضح السيد الجزائري أن الحماية الواجب ضمانها "قد تنبع من تلك التي أقرها الحق في الملكية الفكرية مع إدراج إجراءات تتعلق با لجوانب الخا صة بالتراث الشعبي والمعارف التقليدية"· وفي انتظار المصادقة على هذه الآلية الدولية التي ستضمن حماية المعارف التقليدية والفلكلور والموارد الجينية أكد السيد الجزائري أن بعض التشريعات الوطنية قد قامت بالمصادقة على اجراءات ترمي إلى حماية المعارف التقليدية والموارد الجينية المرفقة"· وعلى الصعيد الإقليمي أشار السيد الجزائري أن "الدول الإفريقية الأعضاء قد صادقت على قانون نموذجي لحماية التنوع ومصالح المجتمعات الأصلية"· في ذات الصدد أضاف أن المنظمتين الإقليميتين الإفريقيتين للملكية الفكرية المتمثلتين في المنظمة الإقليمية الإفريقية للملكية الفكرية، والمنظمة الإفريقية للملكية الفكرية صادقتا على أدوات قانونية لحماية المعارف التقليدية و العبارات الفلكلورية و ذلك "لمنع كل عملية استحواذ غير قانونية على ما يسميه البعض بالمعارف والعبارات"· ووصف الأدوات التي أعدتها المنظمة الإقليمية الإفريقية للملكية الفكرية والمنظمة الإفريقية للملكية الفكرية ب "التقدم الملحوظ" و "النقطة الهامة" بالنسبة للتعاون الإقليمي في هذا المجال وب "التقدم الجوهري" نحو تحقيق الأهداف التي سطرتها الدول الإفريقية معتبرا أنها تمثل أيضا "نقطة مرجعية ثمينة" بالنسبة للأشغال الدولية و المتعددة الأطراف· كما أشار ممثل الجزائر لدى ديوان الأممالمتحدة أن الأدوات الإفريقية تقترح حلولا "بناءة" لقضايا لا تزال تثير الجدل ضمن اللجنة الحكومية المشتركة للملكية الفكرية متعلقة بالموارد الوراثية والمعارف التقليدية والفلكلور· وأضاف أنه ليس من اللائق أن تستعمل الصعوبات المسجلة في مجال تحديد بعض المفاهيم "كحجة أو ذريعة لتأخير هذا المسار مجددا على المستوى العالمي"· ومن جهة أخرى ركز السيد الجزائري على ضرورة "تحسين حماية الموارد الوراثية ضد منح شهادات غير قانونية للملكية الفكرية" معتبرا أن ذلك سيكون ممكنا بجعل الإفصاح عن المصدر أو الأصل مبدأ لا مناص منه· (وأج)