يشرع الرئيس الأول لمجلس الدولة لبلجيكا السيد روبرت أندرسون بداية من اليوم في زيارة رسمية لبلادنا، تدوم إلى غاية 11 أكتوبر الجاري وذلك بدعوة من رئيسة مجلس الدولة السيدة فلة هني. ومن المقرر حسب بيان مجلس الدولة أن يستقبل السيد أندرسون الذي يرأس وفدا بلجيكيا هاما يضم إلى جانب رئيسة مجلس الدولة والنائب العام ومساعده والمكلف بمتابعة الاتفاقية المبرمة بين مجلسي الدولة الجزائري والبلجيكي، من قبل وزير العدل حافظ الأختام وكذا من قبل الرئيس الأول للمحكمة العليا. كما سيقوم الوفد البلجيكي بزيارة إلى مجلس قضاء الجزائر والمحكمة الإدارية بالجزائر والمديرية العامة لعصرنة العدالة، حيث سيطلع عن كثب على مختلف العمليات الجارية في إطار تحديث النظام القضائي وإدخال الإعلام الآلي على أهم الملفات، ولا سيما منها تلك المتعلقة بالملف القضائي وشهادات السوابق العدلية. ومن المرتقب أن يلقي الرئيس الأول لمجلس الدولة لبلجيكا، محاضرة بإقامة القضاة بالعاصمة تحت عنوان ''مجلس الدولة لبلجيكا في مفترق الطرق''. وللإشارة فقد وقع مجلسي الدولة بالجزائر وبلجيكا في أكتوبر ,2004 اتفاقية تعاون تخص بالأساس الدعم المؤسساتي، وتندرج في إطار الاتفاقية العامة للتعاون من أجل التنمية المبرمة بين البلدين. وقد سمحت هذه الاتفاقية بتنظيم زيارات متبادلة بين قضاة وموظفي مجلسي الدولة بالبلدين، كما سمحت لمجلس الدولة الجزائري بتنظيم ملتقيات دولية حول مواضيع متنوعة منها ملتقى حول مستجدات قانون الإجراءات المدنية والإدارية، وذلك بدعم من مجلس الدولة لبلجيكا.