قدم أمس سعادة سفير الامارات العربية المتحدةبالجزائر مصحفا للذكر الكريم من البلور لوزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي تكريما وتقديرا للمجهودات التي بذلتها لانجاح تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"· التكريم الذي احتضنته قاعة "الهفار" بفندق الهيلتون حضره وزير الاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة والسفراء العرب المعتمدون بالجزائر إلى جانب جمع من المثقفين الجزائريين على غرار الدكتور محمد العربي ولد خليفة، زهور ونيسي، واسيني لعرج وزينب الأعوج· وبالمناسبة أشاد سعادة سفير الامارات العربية المتحدةبالجزائر وعميد السفراء العرب بما حقّقته تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" على الصعيدين الوطني والعربي، وقال مخاطبا الوزيرة: "لقد كانت كلماتكم الرقيقة والمعبّرة تنمّ عن عمق الأحاسيس والروابط الأخوية" وأضاف بأن هذا الحدث الثقافي الكبير شكل فرصة لكشف الجزائر عن غناها الثقافي وزخمها التراثي قائلا: "هذا زادنا معرفة واطمئنانا على الجزائر، القوية والمتينة برجالها المخلصين الذين حافظوا على عنفوانها"· وأوضح عميد السفراء العرب بأن الحصيلة التي نقلتها الصحافة الجزائرية لأكبر دليل على وقع هذه التظاهرة وعدّد 4 آلاف مقال صحفي، و18 أسبوعاً ثقافيا عربيا إلى جانب المتاحف التي أنشئت ومختلف الانجازات والفعاليات· من جهتها ثمّنت وزيرة الثقافة هذه المبادرة التي قام بها السفراء العرب بالجزائر يتقدمهم سفير الامارات العربية المتحدة وقالت بأن ماقامت به طوال سنة 2007 لايمكن اعتباره مجهوداً شخصيا وإنما جهد قامت به الدولة الجزائرية بأكملها ورفعت هذا التكريم لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة· وذكّرت الوزيرة الحضور بأن كل ماقدم في اطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" ماكان ليقدم لولا تعاون ومؤازرة وكذا مساهمة السفراء العرب المعتمدين في الجزائر، وقالت:"كل هذا جعل مني بصدق العربية الأكثر حظاً، ·· لولا جهودكم الجليلة لما وصلنا إلى أهدافنا النبيلة وماجعلنا الجزائر قبلة ثقافية بامتياز"·