ما تزال الطوابير اللامتناهية للمواطنين بولاية الشلف، تصنع يوميا ديكورا اعتاد عليه المواطن الشلفي أمام مكاتب البريد من أجل سحب مرتباتهم، ويتزامن هذا مع دفع الرواتب الشهرية، مما يحدث جوا من التوتر في أوساط المواطنين منذ الساعات الاولى لصبيحة كل يوم، خاصة في الايام القليلة الفارطة.. حيث ازدادت الظاهرة تعقيدا. وحسب بعض المواطنين الذين التقتهم ''المساء''، فقد أكدوا أن مثل هذه الحالات تعودوا عليها منذ مدة وأن حلها قد يطول، فيما طالب البعض الآخر بإيجاد الحلول المناسبة لهذا المشكل الذي أثقل كاهلهم وعكر أجواءهم، بل وأصبحت هذه الإشكالية تثير سخط كل من التقيناهم والتي قد لا تنتهي، والأدهى من ذلك - حسب هؤلاء - أن حتى المراكز الفرعية تعاني المشكل أمام عدم توفر السيولة المالية التي تنفد خلال زمن قياسي، لتبقى بعد ذلك شبه مهجورة بعد أن يغادرها الجميع، والى أن تحل هذه المشكلة يبقى المواطن الشلفي بين سندان الحاجة إلى ماله وبين مطرقة تلبية حاجيات عائلته مع بداية كل شهر، خاصة أمام الطوابير اللامتناهية وفي بعض الأحيان نفاد السيولة المالية.