صرحت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، السيدة لورا بيزا، أن الجزائر جار ذو أهمية استراتيجية وشريك مركزي في الفضاء الأورومتوسطي، علاوة على أنها فاعل أساسي في الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا. وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالجزائر في حفل تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة بين البرلمان الجزائري والبرلمان الأوروبي، احتضنه المجلس الشعبي الوطني، أمس، وأشرف عليه نائب رئيس المجلس المكلف بالعلاقات الخارجية السيد الصديق شهاب ''إن اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر يتقدم بصورة عادية، ويجب النظر إليه مثلما أشار وزير الخارجية السيد مراد مدلسي، على أنه خيار استراتيجي للطرفين''. وأضافت في كلمة لها بالمناسبة، أن مثل هذه المجموعات ستدعم الروابط بين منتخبي الشعوب، لأن تبادل اللقاءات والاتصالات المباشرة، سيقرب بينهم ويساهم كثيرا في معالجة الملفات المطروحة.وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية بالجزائر، أن تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة بين برلمانيي الاتحاد الأوروبي والبرلمانيين الجزائريين، يأتي في وقت صار فيه توسيع مسار الاندماج معبرا عنه من خلال هيئة أساسية بالاتحاد الأوروبي لها كلمتها الفاصلة في جميع الملفات الكبرى. وذكرت سفيرة الاتحاد الأوروبي في هذا السياق، أنه مع دخول معاهدة لشبونة حيز التطبيق في ديسمبر ,2009 صار من مهام الاتحاد الأوروبي أن يتدعم ويتوسع باتجاه قطاعات جديدة على غرار المسائل الحساسة للعدالة، الأمن والهجرة الشرعية، إضافة إلى أن المعاهدة قد وسعت مشاركة برلمانيي الدول الأعضاء في الاتحاد في أداء أشغال هذا الأخير. وأشارت مسؤولة الاتحاد الأوروبي بالجزائر إلى أن مجموعة الصداقة البرلمانية بين الطرفين، ستسمح بإدخال انسجام وتنسيق أكبر على السلوك الخارجي للاتحاد الأوروبي، وسيدفع الحوار بين برلمانيي الجزائر والاتحاد الأوروبي إلى نتائج مثمرة بشأن مراجعة بعض بنوك اتفاق الشراكة المبرم بين الطرفين.ومن جانبه، أبرز نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، المكلف بالعلاقات الخارجية السيد الصديق شهاب، أن الحوار بين البرلمان الجزائري والبرلمان الأوروبي، من شأنه أن يذلل الصعاب بين المجموعة الأوروبية والجزائر بخصوص المسائل الاقتصادية والتجارية، وبإمكانه أن يساهم في إشاعة توازن المصالح في اتفاق الشراكة بين الطرفين لاسيما بعدما طالبت الجزائر بمراجعة بعض بنوده، كما يسمح تعزيز علاقات الصداقة بين برلمانيي الطرفين بتسوية المسائل العالقة في العلاقات الجزائرية- الأوروبية في جو من الثقة والصداقة والاحترام المتبادل. أما رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي الوزير السابق والنائب بالبرلمان، السيد محمد النذير حميميد فقد أكد على دور برلمانيي الطرفين في المساهمة في خلق أجواء تساعد على تطوير العلاقات الثنائية وإنجاح اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بما يخدم مصالح شعوب المنطقة الأورومتوسطية ويجعل هذه الأخيرة، بحيرة سلام وازدهار. للإشارة، فإن مجموعة الصداقة البرلمانية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي تضم 17 نائبا من المجلس الشعبي الوطني و17 عضوا من أعضاء مجلس الأمة، وهو نفس العدد الذي تتكون منه مجموعة الصداقة البرلمانية التي تم تنصيبها في جوان الماضي بستراسبورغ وبحضور وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي.