طلب السيد عبد المالك بوضياف، الوالي الجديد لولاية وهران، في أول ندوة صحفية يعقدها مع ممثلي مختلف وسائل الإعلام المعتمدة بوهران، من السكان وإعطائه الفرصة المناسبة للتعرف على نوعية المشاكل التي يعيشونها والتي تؤرق مضاجعهم، لإيجاد الحلول المناسبة لها، مع التكفل الكلي والتام بالانشغالات اليومية للمواطن، خاصة ما تعلق منها بالنقل واستخراج الوثائق الإدارية الأصلية التي تفوق مدة استخراجها أحيانا شهرين أو ثلاثة، مثال ذلك شهادات الميلاد الأصلية أو بطاقات التعريف الوطنية أو حتى البطاقات الرمادية. السيد والي وهران، بدا في هذه الخرجة الإعلامية متأكدا من أنه بالتعاون مع مختلف المسؤولين المحليين، المنتخبين الغيورين على البلاد والمصلحة العمومية، سيتكفل بإعادة الاعتبار للمواطن التي استغرب الوالي بشأنها سبب انتظار شهرين مثلا لاستخراج وثيقة إدارية أصلية كما هو حال شهادة الميلاد. السيد عبد المالك بوضياف، قال بأن أمامه العمل الكثير وما ينتظره مهم جدا مع مختلف الفاعلين في الساحة الإدارية لتنظيم لقاءات يومية مع الجميع لإيجاد الحلول المناسبة، بداية من رفع القمامات المنزلية التي لم يكن يتوقع _ كما قال _ أن تكون بمثل هذه الحالة والوضع المزري والمهين، مما جعل مدينة وهران التي كانت في الماضي باهية لتصبح بالية، وحالها يبعث على الشفقة أو الاشمئزاز، وعليه طالب جميع رؤساء البلديات والمديرين التنفيذيين ومديري القطاعات الحضرية بوهران، بتنسيق الجهود لإيجاد الحلول المناسبة والبديلة مع العمل الفوري لحل هذه المشاكل، التي تؤرق المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، ومن ثم المواطن والذي لا يجد أحيانا كثيرة لمن يشكي أمره، حيث وضع الوالي في هذا الإطار، آليات عمل جديدة أكثر استجابة للواقع، خاصة منها ما تعلق بتنقية البالوعات، وتطهير الأرصفة والأزقة من كل الأوساخ المحيطة بها، وذلك من منطلق الوضعيات العاجلة التي تتطلب حلولا عاجلة. والي وهران، في مداخلته ورده على الأسئلة المختلفة المطروحة عليه، أكد للمواطن عبر الصحافة المحلية والوطنية، أنه لن يتوانى في تنفيذ برنامج عمله المستمد من برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي يسعى إلى تحقيق شعارات حملاته الانتخابية وتجسيدها ميدانيا، بداية من العزة والكرامة التي يريدها أن تكون واقعا لا شعارا أجوف يتغنى به في المناسبات فقط، بل يريده منبعا حقيقيا للمواطنة الأصيلة. وفي المجالات الأخرى المختلفة، أظهر السيد عبد المالك بوضياف، أنه سيسعى جاهدا إلى جعل وهران قطبا متوسطيا هاما في مختلف الميادين، لا سيما الصناعي والتجاري والرياضي والثقافي والعلمي، وذلك من خلال اعتماده - كما قال - على الأساتذة والباحثين والفاعلين في مجال البحث العلمي سعيا للنهوض بوهران إلى مصاف المدن العصرية، المتقدمة والمتحضرة، لأنه لا يعقل أبدا السكوت عن واقع مدينة تتريف باستمرار وحضارتها ضاربة في التاريخ القديم والحديث وحتى المعاصر، وسيكون ذلك من خلال العمل على تجسيد برنامج الإحصاء العام لسنة ,2007 والقاضي بإعطاء الفرصة لكل مواطن في الحصول على مسكنه العصري واللائق في مختلف البرامج السكنية ذات الصيغ المتعددة من ترقوي إلى تساهمي إلى اجتماعي إلى ريفي. متعهدا بأن كل مواطن بوهران له إمكانية الحصول على حقه، وذلك بعد تسوية مختلف الملفات العالقة مع القضاء التدريجي والنهائي على السكنات القصديرية والهشة قبل نهاية سنة ,2012 خاصة وأن ولاية وهران استفادت من عدة برامج سكنية تهدف إلى تحقيق أكثر من 30 ألف سكن، ليصبح من غير المقبول تماما قبول وجود سكن قصديري أوهش بوهران الولاية.وفي خضم الحديث عن المجالات الأخرى، أكد السيد عبد المالك بوضياف أنه يسعى إلى إنجاز مركبين رياضيين عصريين لكل من فريقي مولودية وجمعية وهران، حتى يدخلا عالم الاحتراف من بابه الواسع دون أية مشاكل في مجال الإيواء أو التحضير أو التدريب أو الاسترجاع، دون نسيان الفرق الأخرى سواء أكانت صغيرة أو غير ذلك، مع الاهتمام بمختلف التخصصات الرياضية الأخرى والسعي إلى جمهرتها وتوسيع ممارستها. وعن الجمعيات، قال والي وهران أنه سيسعى إلى إعادة الاعتبار وتوفير الظروف لكل جمعية ناشطة مقابل إزالة الجمعيات الكسولة والمناسباتية من الوجود، ليتعهد بأنه سيعمد إلى اتباع خطة الاتصال المباشر مع المواطنين عبر زيارته العملية الميدانية إلى البلديات لتحقيق البرنامج الطموح، الذي خصصته الدولة والسلطات العمومية المركزية لولاية وهران، لتجعل منها قطبا رائدا في مختلف المجالات وأن تصبح وهران نموذجا يحتذى في العصرنة والرقي والازدهار. ب 50 م3 .