سيكون ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة أمسية الغد على موعد مع ملحمة كروية جديدة في مسلسل طويل من تاريخ الكرة الجزائرية تحت عنوان الداربي الكلاسيكي القسنطيني في حلقته ال49 والذي ذاع حتى خارج حدود الجزائر. وسيكون داربي قسنطينة بين الشباب والمولودية مفتوحا على كل الاحتمالات خاصة في ظل طموح الفريقين في الصعود واحتلالها المراتب الأولى في بطولة الرابطة المحترفة الثانية، حيث من المنتظر أن يجلب إليه عددا كبيرا من الأنصار ويعد بالفرجة والتنافس. المولودية التي تحتل المركز الثاني ستكون الفريق المستقبل في هذه المواجهة وستسعى لكسب النقاط الثلاث ومسح أثار هزيمة أولمبي المدية من أذهان الأنصار، لكن الشباب الضيف لن يكون خصما سهل المنال خاصة وأنه يحتل الصدارة منفردا بفارق 5 نقاط عن ''الموك'' ولن يسمح بالتنازل عن النقاط الثلاث التي ستوسع الهوة بينه وبين ملاحقيه. وقد شهدت قسنطينة أجواء مميزة على عكس السنة الفارطة والتي كان الاهتمام فيها منصبا على تشجيع الفريق الوطني المتأهل إلى المونديال بعدما هجر الأنصار المدرجات، حيث ورغم برودة الطقس وتهاطل الأمطار إلا أن ذلك لم يمنع الأنصار عن التجمعات والتحضير لمقابلة الداربي. وقد تزينت أحياء المدينة برايات ضخمة للفريقين والتي توحي بعرس كروي بعدما دخل الأنصار في سباق مع الزمن لتحضير أكبر راية والتي ومن المنتظر أن تكون راية لشباب قسنطينة بطول 100 متر من صنع مناصري حي بوالصوف.