أكدت منظمة ''مراسلون بلا حدود'' أمس أن السلطات المغربية منعت عشرات الصحفيين الأجانب من التوجه إلى مدينة العيونالمحتلة للوقوف على حقيقة الوضع هناك بعد الأحداث الدامية التي خلفها التدخل الوحشي لقوات الأمن المغربية على السكان الصحراويين في مخيم الحرية. وذكرت هذه المنظمة العالمية للدفاع عن الصحفيين في كل العالم أن موظفي شركة الخطوط الملكية المغربية منعتهم من صعود طائراتها المتوجهة إلى العيون انطلاقا من مدينة الدارالبيضاء. وذكرت المنظمة في بيان لها نشرته أمس أن الصحف العالمية المهتمة بالوضع في الصحراء الغربية أصبحت هدفا للدولة المغربية ''التي تسعى إلى الدخول إلى الاتحاد الأوروبي وبالتالي فإنه لا يمكنها أبدا منع الحق في الصورة والإعلام. وأشارت الحكومة الصحراوية إلى أن طرد الصحفيين الأجانب في وضح النهار لاسيما الذين جاؤوا من أوروبا من اجل إعلام الرأي العام عن الوضعية السائدة في مدينة العيون بمخيم اقديم ايزيك فضلا عن طرد نواب أوروبيين ونواب وطنيين أوروبيين وممثلين عن المجتمع المدني ''كانت ضرورة ملحة للمجرم الذي لا يمكن أن يقبل بوجود شاهد عيان مزعج''. وبخصوص حقيقة ما جرى اكدت حصيلة وزارة الإعلام الصحراوية انه بالإضافة إلى عدد قتلى هذه المجزرة والمصابين فقد تم تسجيل 159 مفقودا وتخريب المئات من المنازل والمحلات والسيارات التي يملكها صحراويون. وأضاف نفس المصدر أن هذه الحصيلة قد تعرف ارتفاعا قادما بالنظر إلى أبعاد الاعتداء الوحشي الذي نفذته القوات المسلحة المغربية. وأكدت الحكومة الصحراوية أن ''القوات المغربية المعتدية استعملت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع والهراوات والحجارة وخراطيم المياه ضد المدنيين المسالمين العزل الذين يتعدى عددهم 26000 شخص اغلبهم من النساء والأطفال والمسنين''. وأوضحت وزارة الإعلام الصحراوية أن القوات المسلحة الملكية المغربية التي استخدمت خلال هذا الاعتداء تنتمي لعديد الأسلاك ''سيما من وحدات التدخل السريع التي استقدمت من جدار العار العسكري الذي يقسم الصحراء الغربية وكذا من قطاع القلتة والحوزة والقطاع الفرعي لامغالا فضلا عن أكثر من 6 كتائب من ذات الفرق العسكرية المغربية وكذا الدرك الوطني ووحدات من المخازنية، أفراد التدخل من الدرك وقوات الشرطة. وأكدت الحكومة الصحراوية أن الاعتداء ''تم تحضيره بدقة متناهية'' من طرف ضباط سامين في قيادة أركان جيش الاحتلال المغربي بالتنسيق مع ''مصالح الاستعلامات التي تتحكم بشكل جيد في فن التعذيب والتصفيات الجسدية والاختطافات بحكم خبرتها الطويلة في عديد السجون السرية في المملكة''.