يشتكي سكان حي سوريكال على مستوى بلدية باب الزوار من مشكل تذبذب النقل بالمنطقة، الذي يصل إلى حد الندرة في العديد من فترات اليوم في ظل النقص الفادح لوسائل النقل الجماعي عبر مختلف الخطوط، وهو ما يرهق المسافرين بالانتظار طويلا، ناهيك عن إثقال كاهلهم بمصاريف إضافية في حال الاستنجاد بسيارات الأجرة، وهو الوضع الذي يتطلب تدخل الجهات المعنية لدعم وتحسين ظروف التنقل بهذا الحي الشعبي. وبالرغم من قدم حي سوريكال الذي يعود إلى نحو 30 سنة من الوجود بالموازاة مع تنامي الكثافة السكانية الى أكثر من 15 ألف نسمة، إلا أن مشكل النقل يزداد تفاقما في كل سنة حسب بعض سكان الحي ممن تحدثت اليهم ''المساء''، حيث تحدث هؤلاء عن قلة الحافلات التي تنشط باتجاه بومعطي بالحراش وكيتاني بباب الوادي، واقتصارها على 10 حافلات فقط تكاد تكون غائبة طيلة اليوم، خاصة في أوقات الذروة، أمام الحاجة الملحة لمسافري المنطقة الذين يضطرون إلى الانتظار في أسوإ الأحوال لمدة تفوق الساعة، خاصة في فصل الشتاء وتساقط الأمطار، حيث تتحول مواقف الحافلات إلى برك من المياه تزيد الأمر تعقيدا في تنقلاتهم، وهو ما يجبرهم على استعمال سيارات الأجرة في الحالات المستعجلة بدفعهم مصاريف إضافية تثقل كاهلهم. كما يعد الحي نقطة عبور رئيسية بالنسبة لخط النقل باب الزواربرج الكيفان باعتباره يمر عبر العديد من المواقف به التي يقصدها حتى سكان الأحياء المجاورة التي تعد أكثر عزلة مقارنة بسوريكال كحي سيدي امحمد، لا كناب وموحوس، حيث يكثر الطلب على هذه الحافلات رغم قلتها وعدم تغطيتها لحاجة هؤلاء السكان، للهروب من جحيم الانتظار في الاتجاهات السابقة بالاعتماد على محطتي باب الزواروبرج الكيفان في تنقلاتهم اليومية. أما ما يعيق حركة النقل والتنقل يوميا، حسب الناقلين وأصحاب السيارات على مستوى حي سوريكال، فهي أشغال الترامواي المؤقتة التي تسببت في تحويل بعض الطرقات وتضييق مساراتها في الوقت الراهن، وهو ما أدى الى اختناق حركة المرور وزيادة الضغط على وسائل النقل بها أمام محدوديتها، حيث يضطر المسافرون الى التدافع في جو من الفوضى للظفر بمكان في الحافلة. وفي انتظار استلام مشروع الترامواي الذي من شأنه التقليل من حدة مشكل النقل بالمنطقة مستقبلا مع ما سيرافقه من تهيئة للطرقات لفك العزلة وتحسين ظروف التنقل، يبقى مطلب سكان حي سوريكال والأحياء المجاورة، بتدخل مديرية النقل والجهات المعنية لتدعيم النقل الحضري وتنظيمه بالمنطقة، قائما لإنهاء معاناتهم اليومية وفك عزلتهم حتى بعد استلام مشروع الترامواي، الذي يستدعي ربط هذه الأحياء بمحطاته والمحطات البرية الأخرى بمختلف بلديات العاصمة-.