تحولت الأحياء والطرقات الفرعية على مستوى بلدية دالي ابراهيم إلى مواقف للسيارات بصفة غير قانونية وعشوائية، حيث تعرف حركة المرور على الطريق الرئيسي الرابط بين اتحادية كرة القدم وغابة ديكار ثقلا في سير المركبات أمام ضيق هذا الطريق، وهو ما انعكس سلبا على سكان هذه الأحياء خاصة بالنسبة للأطفال المتمدرسين في ظل غياب حظائر للسيارات تستجيب للمقاييس المطلوبة. وإن كان الإشكال لا يطرح على مستوى الأحياء السكنية بعين الله نتيجة لتوفرها على مواقف السيارات لقاطنيها من سكان العمارات، فإن المتجول على طول المحور المؤدي إلى غابة ديكار انطلاقا من مقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يلاحظ تواجد العديد من مواقف السيارات المنظمة والخاصة بالمؤسسات المالية والمساحات التجارية التي تميز المنطقة، في حين تنتشر العديد من المواقف العشوائية والمؤطرة من طرف الشباب البطال في العديد من الأحياء وطرقاتها الفرعية وحتى على جوانب الطرق الرئيسية التي تشمل بعض البنايات غير المكتملة، وهي المواقع التي يكثر عليها الطلب خاصة في أوقات الذروة أمام غياب حظيرة مخصصة لركن السيارات، وهو ما يعاني منه حي الخروب المعروف بحي ''سيتميل'' أين تتوغل المركبات بطرقاته الفرعية وصولا إلى الإكمالية والابتدائية بل حتى المسالك غير المعبدة، وهو ما يمثل إزعاجا للسكان بفعل منبهات السيارات وعرقلة حركة المرور، وهو ما وقفت عليه ''المساء'' ميدانيا. وبالرغم من وضع لافتات تمنع وقوف السيارات بمحطة حافلات نقل الطلبة والمؤسسات التعليمية بدالي ابراهيم إلا أن هذا الإجراء لم يشمل الأحياء القريبة من غابة ديكار التي تعرف امتدادا للركن العشوائي للسيارات سواء بعدم احترام الإشارات أو لغيابها، لكن دون خضوعها للتسيير من أي طرف كان، وهو ما اعتبره السائقون المتنفس الوحيد لهم في حديثهم إلينا أمام تشبع مواقف السيارات. وتبقى هذه الوضعية تميز هذه المنطقة الحيوية ببلدية دالي ابراهيم في ظل غياب حظائر للسيارات تستجيب للمقاييس المطلوبة، وهو الانشغال المطروح بأغلب بلديات العاصمة التي تعاني من مشكل الركن العشوائي وتشبع الحظائر المتواجدة بها.