تنامت المواقف الفوضوية لركن السيارات بشكل ملفت للانتباه على مستوى بلدية دالي ابراهيم، انطلاقا من غابة ديكار وصولا الى مقر اتحادية كرة القدم، حيث تعممت الظاهرة على مختلف الأحياء السكنية وطرقاتها الفرعية متسببة في عرقلة حركة المرور على مستوى الطريق الرئيسي، علاوة على الانشغال الذي يطرحه اولياء التلاميذ حول تبعات تواجد هذه المواقف بالقرب من المؤسسات التعليمية على سلامة ابنائهم. وأمام عدم استيعاب المواقف الخاصة بالمؤسسات المالية والمراكز التجارية التي تنشط بالمنطقة لحركة السيارات الوافدة اليها، تبرز اشكالية بروز المواقف غير الرسمية بالاحياء المجاورة، التي يقوم اصحابها باستغلال الطرقات المعبدة منها والمهترئة كحي الخروب المعروف ب »سيميتال« وحي البناء الذي يحتوي على اكمالية وابتدائية "ديكار"، ويضطر بعض الاولياء لمرافقة ابنائهم بشكل دوري حسب ما أكده احد الاولياء ممن التقت بهم »المساء«، وهذا خشية تعرضهم لحوادث المرور، ناهيك عن الإزعاج اليومي الذي يسبب اضطراب حركة السيارات باتجاه الطريق الرئيسي الذي لم يسلم هو الآخر من الركن العشوائي للمركبات في ظل تشبع هذه المواقف في أوقات الذروة. ولعل أهم ما يميز هذه الظاهرة، هو وجود عدد معتبر من الاماكن التي لا تخضع لممارسات اصحاب المواقف المتعارف عليها، مثلما هو الحال بالاحياء المجاورة لغابة ديكار، والتي تشكلت كموقف بحكم العادة مثلما صرح به احد السائقين في ظل نقص حظائر السيارات بدالي ابراهيم وفي مختلف بلديات العاصمة، وهو المطلب الذي يتعدى تجسيده نطاق البلديات الى المصالح العمومية المختصة.