سيتدعم قطاع البريد والاتصال على مستوى بلدية هراوة - شرق العاصمة - بتجسيد مشروع وكالة بريدية بحي عين الكحلة، للتخفيف من الضغط المفروض على مركز البريد الرئيسي والوحيد بوسط المدينة، علاوة على تبني مشروع آخر يهدف الى ترقية خدمات اتصالات الجزائر، باستحداث ألفي خط هاتفي جديد لتغطية العجز المسجل في القطاع، وهي الخدمات الجوارية التي تندرج ضمن المشاريع الإضافية لسنة 2010 بالنسبة لبلدية هراوة. وتأتي هذه المشاريع الجديدة التي سيحتضنها حي عين الكحلة، كتكملة للخدمات الإدارية التي تدعمت بها المنطقة ممثلة في الملحقة الإدارية للبلدية مع بداية الدخول الاجتماعي الجديد، حيث يجنب هذا الفرع الإداري الجديد سكان المنطقة عناء التنقل الى مقر البلدية على بعد نحو 4 كيلومترات لاستخراج الوثائق الإدارية وتخفيف الضغط عن هذه الأخيرة، خاصة وأن المنطقة تضم العديد من الأحياء السكنية التي تصل كثافتها السكانية الى ما يقارب 10 آلاف نسمة، حيث بلغت تكلفة هذا المشروع مليار و 200 مليون سنتيم خلال 18 شهرا كمدة إنجاز. وفي هذا السياق، كشف مصدر من المجلس الشعبي البلدي لهراوة في تصريحه ل''المساء''، عن مشروع انجاز وكالة بريدية على مستوى حي العربي عبد السلام - 450 مسكن - الواقع بمنطقة عين الكحلة، بعد المعاينة الميدانية التي قامت بها مصالح بريد الجزائر للأرضية التي سيجسد عليها المشروع فور استكمال الدراسات التقنية والمالية اللازمة، حيث ستسمح هذه الوكالة الجديدة مستقبلا بتدعيم الخدمات الجوارية لبريد الجزائر على مستوى بلدية هراوة فيما يتعلق بالعمليات المالية والبريدية، في ظل النقائص المسجلة بالمركز الرئيسي والوحيد بالبلدية، والذي لم يعد يستوعب تدفق الزبائن عليه أمام صغر مساحته ومحدودية وسائل العمل المتاحة لتلبية جميع طلبات قاصديه يوميا. كما سيتم تدعيم الخدمات الهاتفية لاتصالات الجزائر بالمنطقة من خلال مشروع إنجاز 3 مراكز هاتفية على مستوى حي 150 مسكنا بعين الكحلة أيضا، حيث ستسمح هذه المراكز باستحداث 2000 خط هاتفي جديد بغرض ترقية خدمة الاتصالات في مجال الهاتف الثابت، مع ما يرافقه من الطلب المتزايد على الاشتراك في خدمة الانترنت الذي يبقى محدودا في بلدية هراوة أمام عدم ارتقاء هذه الخدمات الى المستوى المطلوب، حسب المشتركين، الذين اشاروا في حديثهم ل ''المساء''، الى مشكل الانقطاعات المتكررة والتدفق البطئ للانترنت، وهو ما سيتم تداركه وتحسينه من خلال هذا المشروع مستقبلا، حيث يبقى تجسيد هذه المشاريع الجديدة في قطاع البريد والاتصال ضمن البرامج الإضافية لسنة 2010 وفي أقرب الآجال، مطلب الجميع، في انتظار تبني مشاريع أخرى في مختلف القطاعات لترقية ظروف معيشة سكان بلدية هراوة على المدى القريب.